"أحداث حقيقية": مغامرة جديدة للمسلسل الإسرائيلي "فوضي" في الموسم الرابع
منذ أسابيع قليلة، كان طاقم المسلسل الإسرائيلي "فوضى" يستعد للسفر إلى كييف؛ لتصوير مشاهد من المسلسل، وبسبب الحرب توجه فريق العمل إلى بودابست لاستكمال مشاهد الموسم الرابع من مسلسل الإثارة الذي حقق مواسمه الثلاثة الماضية نجاحاً كبيراً خاصة بعدما تم عرضة على منصة نتفليكس.
يدور الموسم الجديد من مسلسل" فوضى" حول مواطنًا عربيًا في إسرائيل يشتبه في أن له تاريخًا إرهابيًا، فيما بينما تعمل أخته ضابطة شرطة إسرائيلية.
قال كاتب المسلسل آفي يسسخاروف (يشاركه الكتابة بطل العمل ليئور راز) إن قصة الموسم الجديد، التي تدور أحداثها بين لبنان وجنين وإسرائيل وبلجيكا - مستوحاة من قصة حقيقية حدثت في إسرائيل منذ سنوات عديدة، من المقرر أن يبدأ عرض الموسم الرابع في إسرائيل في صيف 2022، فيما لم تعلن بعد نتفليكس عن موعد العرض على المنصة.
أحداث من الواقع
أكد صناع العمل أن كتابة الموسم الجديد الذي يتطرق إلى العلاقة بين العرب واليهود في إسرائيل، بدأت قبل أحداث العنف التي وقعت في مايو الماضي بالتزامن مع المواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل، عندما تساءل الصحفيون ما إذا كان المسلسل يقصد التطرق إلى التوتر بين العرب واليهود داخل البلدات المختلطة، حسب ما ورد في تقرير لموقع تايمز أوف إسرائيل في نسخته الإنجليزية.
من جانبه، قال بطل العمل ليئور راز، الذي يلعب دور قائد وحدة المهام الخاصة (دورون كابيليو)، أن المسلسل يتطرق إلى شخصية أخت العربي ( المشتبه بالإرهاب) التي تعمل في الشرطة الإسرائيلية، وأنه كان من الممكن حذف الشخصية بعد أن تصاعد التوتر بين العرب واليهود، ولكن تم الاحتفاظ بالشخصية ضمن السيناريو، مُعلقاً: "من الصعب مشاهدة هذه الكراهية الهائلة".
أشار صناع العمل أن هذه التوترات العرقية بعيدة كل البعد عن فريق عمل "فوضى"، حيث يعمل فريق العمل المختلط من اليهود والعرب الإسرائيليين معًا بشكل وثيق على مدى السنوات السبع الماضية، قال راز: "نحن نعيش في فقاعة من الإبداع والحب". نحن نتعامل مع أناس وليس مع دول".
فيما أعلن منتجي العمل "راز ويسسخاروف" مؤخرًا عن شراكة بقيمة 50 مليون دولار مع مديري ديزني التنفيذيين السابقين، وتعمل شركة الإنتاج الخاصة بهم Faraway Road على العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
تحدٍ كبير
قال "إيسسخاروف": إن كتابة الحلقات الجديدة كانت بمثابة تحدٍ كبير، حيث يهدف هو و"راز" دائمًا إلى إبقاء المشاهدين في حالة جذب وإثارة طوال الحلقات، وأضاف:"أنت بحاجة إلى إعادة تدويرعجلة الإثارة في كل مرة".
من جانبه، قال ليئورراز (والده من العراق ووالدته من الجزائر):"اعتقدت أن الفن لا يغير الناس، اعتقدت حقًا أنه لن يتغير أحد بسبب الفن. لكن الآن أستطيع أن أرى أن مسلسل فوضى لديه هذه القوة " مشيراً إلى التعليقات الإيجابية التي تلقاها حول المسلسل من دول عديدة في العالم.
يتذكر راز: "كان لدى "آفي" ذاكرة عظيمة حول الأشياء التي قمنا بها في الجيش، والعمليات التي نسيتها". "لقد جعلني أتذكر.. كممثل لديك هذه النعمة، حيث يمكنك أن تأخذ نفسك إلى مكان لا يمكن لأحد أن يأخذك إليه. إنه يتعلق بالروح، عن الألم، عن القتال: مع دورون كل شيء كان في الحد الأقصى له، أنا عشت كل هذه الأحاسيس بشكل متطرف".
نجاح غير متوقع
عندما تم بث فوضى لأول مرة في إسرائيل في عام 2015، اعتقد راز وشريكه في الكتابة، آفي إيسسخاروف، أنه لن يشاهد أحد دراما الجيش الإسرائيلي التي تنظر إلى الصراع من كلا الجانبين، الذي يضم حوار أجزاء منه باللغة العربية، ويدور حول وحدة للمهام السرية تقوم بعمليات صعبة.
يقول: "لقد بدأنا بحلم اعتقدنا أنه لن يتبعه أحد، لم نكن نعلم أن هذا سيكون نجاحًا كبيرًا، أعتقدنا أن لا أحد سيريد ذلك وأنوالدينا فقط هم من سيشاهدونها ".
ثم بعد ذلك، لم يشاهد الناس فوضى فحسب، بل سرعان ما أصبحت الدراما الأكثر مشاهدة في إسرائيل ، وحصل على 17 جائزة أكاديمية إسرائيلية.
ثم بدأ عرضه في نتفليكس عام 2016 وحقق نجاحًا عالميًا، عندما وصل المقطع الدعائي للموسم الرابع الذي طال انتظاره - والذي سيأتي لاحقًا هذا العام - حقق على الفور ما يقرب من 200000 مشاهدة على اليوتيوب بعد ساعات قليلة.
الأمر الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة إلى صناع العمل، هو أن هذا العرض كان له صدى في جميع أنحاء العالم العربي، حيث احتل المرتبة الأولى في لبنان، والمرتبة الثانية في الإمارات العربية المتحدة، وتحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم العربي.
الموسم الأول كان يدور حول الصراع بين إسرائيل وغزة 2014، بينما تناول الموسم الثاني مطاردة لإرهابي من داعش، فيما تطرق الموسم الثالث إلى عملية خاصة داخل قطاع غزة.