«أسألك الرحيلا»: كواليس خلافات عبد الوهاب ومطربة ناشئة على أغنية
كان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب قد انتهى من تسجيل لحن قصيدة الشاعر نزار قباني "اسألك الرحيلا" لتغنيها الفنانة نجاة، وتقرر طرح الأغنية في الأسواق بعدما انتهت نجاة الصغيرة من المونتاج بمفردها عام 1990.
وتم الاتفاق على أن ينظم حفل فني لتقديم القصيدة في حفل عام بعد انتهاء أزمة الخليج.
وفي ظل هذه الاستعدادت، قامت إذاعة دمشق بتسجيل القصيدة بصوت مطربة أخرى بلحن أخر.
وسجل الملحن السوري سعيد قطب القصيدة لإذاعة دمشق بصوت مطربة سورية ناشئة تدعى رزان زينو على أنغام فرقة الربيع الموسيقية، وهو ما يتعارض مع قانون حماية حق المؤلف.
وكشف محمود لطفي، المستشار القانوني لجمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى، لجريدة "الجمهورية" 1990، أنه قد تم قيد قصيدة "اسألك الرحيلا" في سجلات ومستندات الجمعية المصرية والجمعية العالمية "الساسم" في باريس، على أنها من تلحين محمد عبد الوهاب وشعر نزار قباني.
بعد هذا التسجيل، أصبحت الأغنية من حق موسيقار الأجيال، لأن قانون حماية المؤلف يمنع أن يكون النص الأدبي أساسا للتلحين، وبالتي تعترف الجمعيات الدولية لحق المؤلف باللحن الآخر الذي أعده السوري سعيد قطب وغنته المطربة رزان زينو، وعليه حصل محمد عبد الوهاب على حق الأداء العلني من إذاعة اللحن الآخر في أي مكان.
وقت التنازع حول أحقية وملكية الأغنية كان الفنان محمد عبد الوهاب في لندن يجرب الفحوصات الطبية.
وكان يستعد للانتهاء من لحن أول أغنية دينية بصوت من تأليف الشاعر الغنائي حسين السيد، ونشرت "الجمهورية": "أجرى عبد الوهاب فحصا طبيا شاملا، وتحليلات في لندن طوال الفترة الماضية، وقد أكدت النتائح أنه في حالة صحية جيدة".
وتواصلت معه الجريدة، بعد وفاة الملحن محمود الشريف الذي قال "لا إله إلا الله، الحياة قبض الريح".