علم شامبليون اللغة القبطية.. باحث قبطي يطالب باستعادة تراث «يوحنا الشفتشي»
طالب الدكتور لؤى سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، وزارة الثقافة بالتدخل لاستعادة تراث ومقتنيات "يوحنا الشفتشى" الكاهن المصري الذى سافر إلى فرنسا عام 1802م، وتعلم شامبليون على يديه اللغة القبطية استعداداً لفك رموز حجر رشيد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن عدد من المصريين المقيمين في باريس يعرفون أماكن مكتبته ومقتنياته وتراثه.
وتابع أن "الشفتشي" كان له الكثير من الفضل وترك خلفه تراثًا ثرىًا يستحق أن نقوم بجمعه واستعادته مرة أخرى.
جدير بالذكر أنه عثر أخيرًا علي تزكية مؤرخة بتاريخ 6 أبريل 1816م تحمل توقيعات سبعة من أشهر العلماء الفرنسيين في القرن التاسع عشر يثنون فيها علي ثقافة “يوحنا الشفتشي” الواسعة مع الاشارة الي زهده وتواضعه.
ثم عمل كاهنا مقيما بشارع سان روك بباريس لما قصده الطالب شامبوليون ليأخذ منه دروسا خصوصية في نطق اللغة القبطية.
وظل راعيا للاقباط المهاجرين لفرنسا؛ حتي قرر أن يرحل في سنة 1825 الي مرسيليا التماسا لمناخ أدفأ وأنسب لحالته الصحية ؛ وتوفي في نفس السنة تقريبا كما تذكر بعض المراجع .
وذكر شامبليون فضل الكاهن القبطي يوحنا الشفتشي صراحة في مذكراته اذ أرسل خطابا الي أخيه يقول له فيه: "انني ذاهب الي كاهن قبطي يسكن في سانت روش في شارع سانت هونوري وهذا الكاهن يعلمني الأسماء القبطية وكيفية نطق الحروف وانني أكرس الآن نفسي كلية لتعلم اللغة القبطية اذ أريد أن أتقن هذه اللغة مثلما أتقن الفرنسية.