الروائي محسن يونس: مكتبتي تمثل تاريخي الشخصي
المكتبات تنمو مثل الأشجار، تثبت جذورها في بيوت المشتغلين بالكتابة والمحترفين للقراءة مع الوقت، تصبح ركنا رئيسيا في البيت، وكذا في وجدان أصحابها عن المكتبات والكتب، محسن يونس الذي كتب قصة ورواية وكذا كتب للاطفال، ومن أعماله خمس مجموعات هي: الأمثال٬ الكلام هنا للمساكين٬ الأمثال فى الكلام تضيء٬ يوم للفرح٬ حسن السماع وطيب المقام، عن المكتبة وشغفه بالإبداع، كان هذا الحوار
مكتبتك ماذا تعني لك؟
تعنى مكتبتى لى كل الأوقات الرائعة التى عشتها ، أحمل بين يدى هدية من هدايا الحياة .. كتاب جديد أنتهى من قراءته، وأظل بعدها فترة فى صمت، يلفنى فيها سحر عرفته البشرية منذ أن عرفوا اللغة والكلام إلى وقت التدوين، واعتبار الكتاب ركيزة على درجة أساسية من ركائز الحضارة الإنسانية ، أضع الكتاب بجانب أخوته على رف لم يمتلىء بعد ، وأنظر بانفعالات شتى موزعة بين غريزة الامتلاك ، وبين الامتلاء بالمعرفة الذى حققه هذا الكتاب – مكتبتى تمثل تاريخى الشخصى فيما لو وقف أمامها إنسان آخر ، يمكنه أن يتعرف على شخصى من خلالها ، هذا التنوع – مع اهتمام أكثر بالأدب – قد يندهش إذ يرى ركنا يهتم بالفلزات والمعادن النادرة مثلا ، مرورا بالكتب التى تقف على رأس نظرية الاقتصاد ، والسياسة إلخ .. إلخ ..
هل ثمة كتاب مقيم في مكتبتك وملازم لك؟
" ألف ليلة وليلة " مقيم وملازم لى، قبل أن يلازم رفوف مكتبتى، بجانب رأسى على سريرى ، احتمال كبير أن الأحلام التى تزورنى كل ليلة جاءت من بين أوراقه ، كانت مختبئة طوال الوقت، ولم أستطع مشاهدتها فى يقظتى
لو قدر واحترقت مكتبتك ماهي الكتب التي تقرر النجاة بها ؟
أنت واسع الخيال ، لماذا تحرق مكتبتى ، حتى ولو كان هذا الحريق افتراضا؟!.. سوف أجاريك .. لو حدث هذا أول كتاب – أعرف مكانه من المكتبة – هو كتاب ( ضرورة الفن) لأرنست فيشر – الثانى (الخيال من الكهف إلى الواقع الإفتراضي ) للدكتور شاكر عبد الحميد – الثالث ( تقرير إلى جريكو ) لنيقوس كازانتزاكى – الرابع( المنطق وفلسفة الطبيعة ) لهيجل – الخامس ( الحرافيش ) لنجيب محفوظ – السادس ( فساد الأمكنة ) لصبرى موسى – السابع ( الموسوعة الفلسفية ) – الثامن ( عواليس ) جيمس جويس – التاسع ( الفيزياء المسلية بجزءيه – العاشر ( البيان والتبيين ) للجاحظ .
