الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس مكاريوس أسقف أورشليم اليوم
تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، ذكرى القديس مكاريوس أسقف أورشليم، و روي الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني سيرته، موضحا أنه ارتقى إلى أسقفية اورشليم سنة 318، وساسها بكل غيرة وقداسة 13 سنة،وقد حضر المجمع النيقاوي الأول عام 325، الذي حرم اريوس وبدعته، وكان من أشد المقاومين له.
وتابع "الفرنسيسكاني"، أن من أهم أعماله أنه سعى لدى الملك قسطنطين الكبير في تعزيز الأراضي المقدسة وتطهيرها من رجس الوثنية، و ساعد القديسة هيلانة، والدة هذا الملك، في البحث عن خشبة الصليب المقدس، فوجدتها وأرسلت تخبر ابنها بذلك وأهدته جزءاً منها، فأرسل الملك كتاباً الى البطريرك مكاريوس يشكر له غيرته ومساعدته لوالدته، ويوعز إليه بان يُقيم على قبر المخلص كنيسة تفوق جميع كنائس الدنيا فخامة واتقاناً وتكون زينتها وكل أثاثها على نفقة الملك.
و اختتم وبعد ان اتمَّ هذا الأسقف القديس سعيه وأنشأ الكنائس العديدة، رقد بالرب في السنة 331.
- نشأة الكنيسة الكاثوليكية؟
والكنيسة القبطية الكاثوليكية كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة وارتبطت بشركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه مسموح للأقباط الكاثوليك بالاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم الكنسية القبطية.
وفي القرن السابع عشر وصلت الإرساليات الكاثوليكية الغربية إلى مصر وكان في طليعتها إرسالية الآباء الفرنسيسكان ، وتم لاحقا تأسيس إرسالية للآباء الكبوشيين في القاهرة عام 1630 م، ثم في عام 1675 م بدأ الآباء اليسوعيون نشاطهم الإرسالي بين مسيحيي البلاد.
استقر بعض من هؤلاء المرسلين في الصعيد المصري ولاقوا هناك قبولا كثيرا بين جماعات من الأقباط هناك للدخول في الكثلكة، فقرر بابا الفاتيكان عام 1687 م تأسيس ولاية رسولية لهؤلاء الكاثوليك الجدد ووضعها تحت إشراف الآباء الفرنسيسكان، ومن ضمن هؤلاء الأقباط أًرسل عدد من الشبان إلى روما للدراسة بغية إعدادهم لاستلام المهام الكهنوتية لجماعتهم الناشئة.