«شوية عيال ضيعوا مجد السنباطى وأحمد رامى».. ذكريات محمد قنديل مع الكبار
عبر الفنان محمد قنديل في سنواته الأخيرة عن الحزن لما أصاب الأغنية المصرية من تدهور على حد وصفه، بالإضافة إلى أنه رأى أن الأغاني القديمة التي استقرت مع الناس لأصالتها، قد تلفت لغنائها من المطربين الجدد.
ورفض التقليد الذي بدأ فيه المطربون من تقليد المطربين الأجانب، قال في حواره لجريدة "العربي" 1999: " الأغاني التي تقدم بتقليد أعمى للغرب لا تتناسب مع الذوق الشرقي الأصيل، فهل هذه هي مصر وتاريخها، حتى ننقل نقل مسطرة من أوروبا".
ولفت إلى أن بعض المطربين يأتون بمطربات من البنات الجميلات يتمايلن ويرقصن أمامه، رغم أنه لا يقدم شيئا "كل هذا يبهر العين، لأنها ممكن تغش صابحها أما الأذن فهي صادقة، أنا لو أعمى وأسمع أغنية في الإذاعة وكان الصوت حلو، فورا أقول الله".
وأكد على أن المطربين في عهده كانوا لا يقدمون على الغناء إلا إذا كانت لدية القدرة على إتقان أربعة عشر أو ثمانية أو عشرين مقاما، وقال: "صوتي أنا كنت قدرته مئة في المئة أما الموجود الآن من أصوات لا يصل إلى 30 في المئة".
وحكى أنه كان يجلس مع الملحن الموسيقى محمد الموجي وكمال الطويل وعبد العظيم عبد الحق جلسات طويلة حتى ينتهي تنفيذ الأغنية، عكس ما اعتاد عليه الفنانون بعدها، إذ تخرج الأغنية وكأنها "تيك أواي"، لذا تخرج الأغنية للناس دون أي شعور أو إحساس.
وقال في حواره، إن الملحن الموسيقي رياض السنباطي لم يلحن أغنية في حياته إلا إذا أحس وشعر بها وعاش معها.
وشرح أن الفنانين محمود الشريف وأحمد صدقي ورياض السنباطي وأحمد رامي وبيرم التونسي وغيرهم من الفنانين ظُلموا وضاع جهدهم الفني ومجدهم بسبب "شوية عيال بيلعبوا أورج" على حد وصفه.