في ذكرى رحيله.. 3 وصايا لـ «البابا كيرلس السادس»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم 9 مارس بالذكرى الـ51 على رحيل البابا كيرلس الملقب بـ“رجل الصلاة”، بسبب حبه لطقوس الكنيسة.
رحل في 9 مارس عام 1971م بعد حياة كان فيها نموذجا لما جاء بالإنجيل: “أما أنا فصلاة”، وكانت وصيته- التى فتحت عقب رحيله- هى أن يدفن بزيه الرهباني البسيط، الذى كان يحرص على ارتدائه فى حياته.
كما أوصى قبل رحيله أيضًا أن يدفن في دير مارمينا بصحراء مريوط، وبعد مرور 20 شهرًا تم استخراج، ونقل جسد البابا كيرلس السادس من المدفن الذي دفن فيه أسفل الكاتدرائية المرقسية لمدة ٢٠ شهرا، وتم نقله إلى دير الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط.
ويروي المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، قصة ارتباطه بالمكان الذي خدم فيه «الأزبكية»: ومن العجب أنه عندما تحركت العربة التي تحوي جسد القديس البابا كيرلس السادس إلى مريوط وعند رمسيس تعطلت وكان في العربة رئيس الشمامسة يوسف منصور ومعه جسد البابا كيرلس السادس فلما رأي الشعب الشماس يوسف منصور سألوه من معك فى العربة، أجاب وقال البابا كيرلس السادس.
ويضيف أنهم أخرجوا صندوق البابا كيرلس السادس وحملوه وتوجهوا به للبطريركية القديمة وقاموا بزفه في الكنيسة التي رسم بها البطريرك وعاش، وبعد ذلك استبدلوا العربة بأخرى، فكانت علامة أن البابا كيرلس السادس يشتاق للمكان الذي خدم فيه.
الرب يدبر أموركم.. لقاء البابا الأخير مع شعبه
في يوم وفاته استقبل عدداً من شعب الكنيسة، وعند خروج أخر واحد وكان كاهناً – رفع الصليب وقال «الرب يدبر أموركم» ودخل قلايته و استودع روحه بيد الله الذي خدمه في 9 مارس 1971، ودفن تحت مذبح الكاتدرائية التي أنشأها، وفي 15 هاتور 1677 ش الموافق 25 نوفمبر 1972 م نقل جسده في احتفال مهيب إلي دير الشهيد مارمينا بمريوط حسب وصيته ليكون بجوار شفيعه مارمينا.
وفي يوم الخميس الموافق 20 يونيو 2013 م، اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، وتم الاعتراف بقدسية البابا كيرلس السادس، وذلك بعد مرور 43 عاماً على وفاته، وبناء على هذا القرار يمكن بناء الكنائس على اسمه، بالإضافة إلى إمكانية ذكره في مجمع القديسين الموجود في كلا من الخولاجى المقدس (كتاب صلوات القداس الإلهى) و الإبصلمودية المقدسة (كتاب التسبحة).