الشيخ أحمد عزت: يغفر الله لجميع المسلمين فى شعبان إلا المتخاصمين
قال الشيخ أحمد عزت، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن النبي ﷺ كان يستقبل شهر شعبان استقبالًا خاصًا ويخصه بمزيدٍ من الصيام والعبادة.
واستدل بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين: "كان النبي ﷺ يصوم حتى نقول إنه لا يُفطر، ويفطر حتى نقول إنه لا يصوم"، وفيهما أيضًا: "وما رأيتُ رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته فى شهرٍ أكثر صيامًا من شعبان كان يصومه إلا قليلًا"، وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم"
وتابع: ومن هذا الحديث يتبين أن لشهر شعبان فضائل منها وأهمها رفع الأعمال إلى الله ثلاث أنواع: اليوم والأسبوعى والسنوى، ويتمز شهر شعبان أنه بمثابة ختام السنة العبادية أو الإيمانية، كما أن شهر رمضان هو بداية السنة العبادية أو الإيمانية.
وأضاف في رده على سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية عن فضل شهر شعبان، أما في رفع العمل السنوي ينظر الله في جميع الأعمال إلا اثنين بينهما شحناء أو بغضاء أو خصومة فيقول الله تعالى انظرا هذين حتى يصطلحا، ففي حديث أبي موسى الذى رواه ابن ماجة قال: "إن الله ليطّلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن" وعند أحمد من حديث عبد الله بن عمرو، فيغفر لجميع خلقه إلا اثنين مشاحن أو قاتل نفس.
وأوضح أن معنى هذا الكلام أن الإنسان قد يكون كثير الصلاة أو الصدقة والبر وسائر أنواع المعروف والخير، ولكن بينه وبين أخيه شحناء أو بغضاء أو خصومة فلا ينظر الله في عمله، فأفضل الأعمال - كما يقول ابن رجب- سلامة الصدر من أنواع الشحناء كلها وسلامة القلب من الشحناء لعموم المسلمين، وإرادة الخير لهم ونصيحتهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه.