عادل سعد يناقش «أيام الطالبية» في صالون هالة البدري
يحل الكاتب عادل سعد، في الثانية عشرة من ظهر بعد غد السبت، في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات صالون الكاتبة هالة البدري، وذلك لمناقشة أحدث إبداعاته، رواية "أيام الطالبية"، والصادرة مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتعد رواية "أيام الطالبية"، هي العمل الأدبي الرابع للكاتب عادل سعد، حيث سبق وصدر له: رواية "رمضان المسيحي" الصادرة عن "روايات الهلال"، والمجموعة القصصية "البابا مات" عن دار "روافد"، ورواية "الأسايطة" والصادرة أيضا عن دار روافد للنشر والتوزيع.
وعن الرواية يقول الروائي اليمني، الغربي عمران: بعد أن أنتهيت من قراءة رواية "أيام الطالبية" للصديق عادل سعد، ذهبت إلى حي الطالبية لأبحث وأنقب عن هذه الشخصيات الروائية التي رسمها عادل سعد في الرواية. فنحن ككتاب دائما ننظر إلي العمل الأدبي الإبداعي بنظرة مختلفة عن نظرة القارئ، الذي قد يحكم علي العمل الأدبي بنظرة وأحكام أخلاقية.
رواية أيام الطالبية بها ملامح من رواية عادل سعد "الأسايطة"، ولكن في انتقالة جديدة الأصل فيها هو المكان. ورصدت ثلاثة أجيال داخل العمل الروائي الذي أدهشني، وهو يقدم شخصياته عن معايشة لهذا العالم أي حي الطالبية.
علينا أن ننظر إلي العمل الروائي أو الأدبي بصفة عامة من ناحية الموضوعية، مثل ماذا أحدث الكاتب في الجوانب الفنية، ففي روايته أيام الطالبية يقدم عادل سعد لغة شرسة عنيفة تستفزك، لدرجة الجرح منها لتوصيل ما يريده الكاتب من خلال لغته وطبيعة شخوصه.
ومما جاء في رواية "أيام الطالبية" نقرأ: "حلمت كثيرا بأن تعيش هناك. حيث لا أحد تبرز من فمه أسنان سوداء سيئة وكل شخص لديه مرحاض. أطفالك تلتصق بطونهم بعظام صدورهم. ويطل رأسك من كفن.
وامرأتك يتدلي ثدياها الخاويان من الجلباب. وكل أمر زائل، والخبر السري الذي يمشي وراءك سيموت، سيدهسه قطار أو يحرق السم الناقع بطنه، أما الضابط الذي بصق عليك ولم تجد شيئا لتفعله. فسوف يمسح الذباب رجليه علي لسانه. التقطوك من الشارع، وكنت تتحدث مع نفسك. وتلك تهمة نسأل الله العزيز أن ينجيك منها، وأن يقيض لك من يشهد بأنك لم تفعل، ولقد هرول خالك وأعمامك لتوقيع إقرار بعدم التحدث مع نفسك مرة أخري أو مع الناس.