« لهذه الأسباب تشاجر محمد صادق مع رجل لتغيير اسمه».. حكايات عبدالغنى السيد
يروي الفنان عبد الغني السيد، حكاية غريبة كانت في مقتبل حياته الفنية، وذلك في تقرير نشرته مجلة نورا على صفحاتها، يقول: «الصورة الشهيرة التي التقطت لي وعرفت بها كان لها قصة غريبة، فهي التقطت عام 1930، وفي هذا الوقت كنا شلة من هواة الغناء، مكونة مني ومن رياض السنباطي، وأحمد عبد القادر، ومحمد صادق، والحقيقة أن لهذه الصورة حادثة غريبة وقعت لصديقي محمد صادق، فقد كان هناك مطرب آخر – على قده- اسمه محمد صادق، وكان معهد الموسيقى هو المكان الذي يلتئم فيه شملنا جميعا».
وأكمل عبد الغني السيد: «كان في المعهد ساع يكره محمد صادق ويحب محمد صادق الآخر، فكان كلما أراد أحدهم ان يتصل بمحمد صادق لإحياء حفلة جاءه الساعي بصديق يسمى محمد صادق بطريقة قطع العيش هذه، وفي الأخير اختنق محمد صادق رفيقنا من هذه الأمور فكان أن تربص لمحمد صادق الىخر وحين وجده مقبلا أمسك هدده بالخنق إن لم يغير اسمه، ولكن صادق الآخر كان أقوى منه فلوى يديه وقال له:«طيب مش هغير اسمي، ايه رأيك؟».. وهنا نظر إليه محمد صادق وقال «طيب هغيره أنا».
أما عن عبد الغني السيد فقد ولد في 1908 وتوفي في 9 ديسمبر 1962، وهو مطرب مصري، مولود في القاهرة، وهبه الله بصوت رخيم. لم يحظ بقدر من التعليم، فعمل "استورجي" في معرض على خليل أحد معارض الموبيليا الشهيرة بالقاهرة فلعبت الصدفة دور كبير في دخوله عالم الفن حين سمعه الملحن زكي مراد صديق صاحب المعرض والد الفنانين (ليلى مراد، منير مراد)، وقرر تبنيه فنياً، وقدمه في العديد من الأفراح والمناسبات واكتشف موهبته كمطرب، ثم اشتهر بأغنياته في الأفراح، ولمع في الإذاعة المصرية مع افتتاحها عام 1934، وعمل في السينما في أفلام قليلة، وفي عام 1940 درس الموسيقى.
من أشهر أغانيه «البيض الأمارة»، واغنية «ع الحلوة والمرة» وأغنية «وله يا وله» وقام بالغناء في أفلام مثل «عريس من اسطنبول» و«البيت الكبير» و«عم أمين»، وله بالإذاعة المصرية أكثر من 884 اغنية وغنى لعمالقة التلحين مثل رياض السنباطي ومحمود الشريف و محمد عبد الوهاب و محمد الموجي ومحمد القصبجي و بليغ حمدي و كمال الطويل.
وتزوج عبد الغني السيد ثلاث مرات وأنجب ثلاث بنات وابنا وحيدا الذي ورثه في الصوت الجميل وله بعض الأعمال في التلحين والتوزيع.