رئيس وزراء تونس تبحث مع السفيرة البريطانية مستجدّات الوضع بأوكرانيا
بحثت رئيس الوزراء التونسية نجلاء بودن رمضان مع السفيرة البريطانية بتونس هيلان وينتارتون مستجدّات الوضع في أوكرانيا وعمليّة إجلاء التونسيين العالقين بالمنطقة ، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وذكر مجلس الوزراء التونسي - في بيان- أن اللقاء -بقصر الحكومة بالقصبة- تناول علاقات التعاون الثنائية وأوجه الشراكة بين تونس وبريطانيا ، لا سيما في مجالات الطاقة والتربية والتعليم العالي، كما تمّ التطرق إلى سبل مزيد تعزيزها وتطويرها.
وعبّرت رئيسة الوزراء - خلال هذا اللقاء - عن ترحيبها بالسفيرة البريطانية الجديدة ، متمنيّة لها النجاح والتوفيق في مهامّها.
وفي السياق، أعربت السفيرة البريطانية، بمناسبة استعراض أبرز مخرجات المحادثات مع صندوق النقد الدولي ، عن استعداد بريطانيا لدعم تونس خلال هذه المفاوضات باعتبارها عضوا في مجلس الصندوق.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة النقل التونسية إقلاع طائرة تابعة للخطوط التونسية من مطار قرطاج الدولي في اتجاه مطار بوخارست لإجلاء الوفد الثاني من الجالية التونسية بأوكرانيا.
وذكرت وزارة النقل - في بيان - أن الرحلة تقل ما يزيد عن 200 تونسي من خلال طائرة كبيرة الحجم، موضحة أن ذلك يأتي بالتنسيق مع وزارة الخارجية في إطار عمليات الإجلاء لأفراد الجالية التونسية بأوكرانيا التي أذن بها الرئيس التونسي قيس سعيد .
يذكر أن أول وفد وصل فجر اليوم على متن طائرة عسكرية مكونة من 106 أشخاص من الجالية في أوكرانيا الذين تم تأمين مغادرتهم عبر الحدود الرومانية.
وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد على روابط الأخوة القائمة بين بلاده والسعودية التي تدعّمت مؤخرا بالجسر الجوي الذي خصصته المملكة لمساعدة بلاده على محاربة جائحة كورونا، مثنيا على المستوى المتميّز للتعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وقال خلال لقائه مع وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود اليوم: «نحرص على تطوير هذا التعاون وتوسيعه ومواصلة تعزيز سنة التشاور والتنسيق مع السعودية للتصدّي للإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة ومعالجة الأسباب العميقة لهذه الظواهر»، مؤكدا على ما يتوفّر لتونس والسعودية من آفاق واعدة ومتنوّعة لتعميق علاقات التعاون والشراكة الراسخة من أجل مواجهة التحديات المشتركة للبلدين والمنطقة وبناء مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين.
من جانبه نقل وزير الداخلية السعودي للرئيس التونسي التحيات الأخوية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وعزمهما الثابت على مواصلة مساندة تونس والوقوف إلى جانبها من أجل تحقيق تطلعات شعبها.
وأشار إلى أن القيادة في المملكة واثقة في قدرة تونس على تجاوز الصعوبات التي تمرّ بها، وهي تعتبر أن أمن تونس واستقرارها من أمن واستقرار السعودية، معربا عن استعداد بلاده لتدعيم علاقات التعاون مع تونس في المجال الأمني وتوسيعه.