واعظة بـ«الأوقاف»: القرآن أثبت أن القلب موطن العقل والتفكير
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن القرآن الكريم خاطب الناس بأنّ القلب هو موطن العقل وموطن التفكير، فعندما قسم القرآن أصناف الناس الى ثلاثة أصناف، في أول سورة البقرة، بين لنا سنة الله في الصنف الثاني (الكافرين) وذلك في آيتين فقط بعد صفات المتقين.
واستدلت بما جاء في قوله تعالى: (خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، فإن الختم هو تغطية الشيء، والاستيثاق من الغطاء حتى لا يدخله شيء من خارجه.
وأشارت الواعظة بوزارة الأوقاف إلى أن هذه الآية أوضحت ثلاثة أمور وهي:
- أولاً : أَغلقوا قلوبهم فخُتم عليها.
- ثانيًا: إن الطريق إلى القلوب هو السمع وما عاد ينفع، فختم عليها أيضاً .
- ثالثا: السمع وسيلة التذكير بالإبصار فغشّيت الأبصار {غِشَاوَةٌ} .
وتابعت لذلك جاء هذا الترتيب الطبيعي في الآية، فالختم على القلوب فهو عدم الوعي عن الحق سبحانه مفهوم مخاطباته والفكر في آياته، وأما على السمع، فيعني عدم فهمهم للقرآن إذا تلي عليهم أو دعوا إلى وحدانيته، أما على الإبصار فهو عدم هدايتها للنظر في مخلوقاته وعجائب مصنوعاته.
وأوضحت أن الله تعالى عطل حواسهم بابتعادهم عن الهداية، بسبب ما تواردت عليه من أسباب الشك والارتياب وإظلام القلوب، وعدم قبولها لنور الهداية، فالقلوب إذا كثرت عليها الذنوب طمست نور البصيرة فيها، فلا يكون للإِيمان إِليها مسلك، ولا للكفر عنها مخلص.
يشار إلى أن واعظات الأوقاف هى قوة الوزارة فى مواجهة الأفكار المتطرفة، وذلك بعد تعيين ما يزيد عن 48 واعظة، وفتح الباب للمتطوعات عام 2017، بعدة شروط أبرزها أن تكون من خريجات جامعة الأزهر، أو معاهد القراءات، أو المراكز الثقافية المعتمدة من وزارة الأوقاف، وأن تجتاز الاختبارات التى تجريها الوزارة لهذا الشأن.