هل يجوز صلاة الفجر قبل الآذان لظروف السفر؟.. «الإفتاء» ترد
الفتاوى والاستفسارات المتعلقة بأداء فريضة الصلاة، تعد من المسائل التي يكثر حولها السؤال وتشغل ذهن المسلم، وخاصة للذين يسكنون في أماكن بعيدة عن عملهم، ويسافرون لمسافات بعيدة، ومن بين تلك المسائل جمع الصلاة، حيث يضطر البعض إلى جمع الصلاة أو الصلاة قبل الآذان نظرًا لعدم تمكنهم من الصلاة في موعدها.
وحول مسألة تقديم الصلاة، أو أداء الصلاة قبل موعدها ورد سؤال من أحد المتابعين إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر الذي تجريه على صفحتها على"فيسبوك" للرد علي المتابعين، يقول: أحيانا أخرج من منزلى قبل آذان الفجر ولم أتمكن من الصلاة إلا بعد طلوع الشمس فهل يجوز لى الصلاة قبل موعد الفجر بسبب السفر؟.
من جانبها، أجابت الإفتاء قائلة:" إذا بدأ المسلم في السفر متجهًا إلى مكان عمله قبل أذان الفجر ثم دخل وقت الصلاة، فإن كان يعلم أنه يصل عادةً إلى مكانٍ يمكنه الصلاة فيه آتيًا بشروط الصلاة وأركانها قبل طلوع الشمس، فعليه تأخيرها إلى ذلك الوقت.
وتابعت الإفتاء: وأما في حالة عدم علمه بأنَّه لا يَصِل إلى شيءٍ من ذلك إلَّا بعد طلوع الشمس، ويتعذر عليه أداء الصلاة تامةَ الشروط والأركانِ في المواصلات، فليُصلِّها آتيًا بما يَقْدِر عليه من الشروط والأركان، ويستحب له بعد ذلك إعادة الصلاة إن بقي وقتها، أو يقضيها إذا خرج الوقت.
حكم تأخير الصلاة عن موعدها
وحول تأخير الصلاة عن موعدها، أكدت الإفتاء أضافت أن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذرٍ حرام شرعًا، واستدلت بما جاء في القرآن الكريم، قول الله تعالى: ﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾.