الأربعاء.. «النساء والعدالة المناخية» بمكتبة القاهرة في الزمالك
تنظم مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي، ورشة عمل النساء والعدالة المناخية بمكتبة القاهرة الكبري بالزمالك الأربعاء المقبل، بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني.
وتهدف ورشة العمل إلى تعبئة النساء من أجل العدالة المناخية لحركة نساء من آجل المناخ، تحت رعاية ياسر مصطفي عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك.
وقالت النائبة جيهان بيومي، عضو مجلس النواب، وأستاذ الجغرافيا بجامعة حلوان: «إننا بصفتنا دعاة العدالة المناخية، فإننا ندرك الأسباب الجذرية لأزمة المناخ، حيث أننا نأخذ من الأرض للإنتاج والاستهلاك، وإننا أيضًا نأخذ الموارد والأراضي والحقوق من الآخرين لتمكين هذه العملية، يؤدي تغير المناخ الناتج عن هذه العملية الاستغلالية إلى زيادة التفاوتات، حيث تصيب آثارها الفئات الضعيفة من السكان - الذين بذلوا أقل ما في وسعهم للمساهمة في هذه الأزمة - بشكل أكبر، ومن بين أولئك الذين يتواجدون في الخطوط الأمامية لتأثيرات المناخ أجساد النساء وحياتهن وسبل عيشهن لا سيما النساء الريفيات.
وتابعت: «قد نختلف في المواقع ولكن النساء يتقاسمن نفس المصير والنضال عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ، نحن بحاجة إلى المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والعدالة المناخية، وقد حان الوقت الآن».
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوربي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي "سفراء المناخ"، إن المطالبة بالعدالة المناخية تمثل أمر بالغ الأهمية لضمان حقوق جميع الأفراد، وخاصة النساء والفتيات، في تجنب الآثار السلبية لتغير المناخ والعيش حياة كريمة ومزدهرة على كوكب يسوده السلام والصحة.
تعمل المساواة بين الجنسين وتغير المناخ على ضمان دمج الأبعاد الجنسانية بالكامل في سياسة المناخ، بحيث يجب تطوير وتنفيذ النهج المستجيبة للنوع الاجتماعي في التكيف والتخفيف والتنمية منخفضة الكربون.
وأشار إلى أن المشاركة المتساوية للمرأة والرجل، والالتزام بالعدالة بين الجنسين في الاتفاقيات الدولية خطوة مهمة، لكن هذا وحده لا يكفي، تحتاج الترتيبات الدولية والخطط الوطنية إلى دمج سياسة مناخية شاملة ومراعية للمنظور الجنساني، والتحول في العلاقات بين الجنسين والهياكل المجتمعية، ذلك يتطلب تخفيفًا حقيقيًا من خلال زيادة الوعي وإجراء تغييرات واسعة النطاق على أنماط الحياة غير المستدامة والأيديولوجية الحالية وممارسات النمو الاقتصادي.
وأضافت دكتورة نهي سمير دنيا،عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية ورئيس حركة نساء من آجل المناخ: «نعتقد أن ربط حقوق المرأة والعدالة بين الجنسين والعدالة المناخية أمر أساسي لتحقيق التكيف المناخي المبني علي العدالة والانصاف، حيث أن تغير المناخ لا يتعلق بانبعاثات الكربون وحدها، ولكن يتعلق بنظام اقتصادي وسياسي يولد انبعاثات، وعلى الرغم من قدرته على توليد الثروة المالية ، نجده أيضا حافظ على الفقر وفاقم من عدم المساواة في أشكاله المختلفة».
وأشارت، إلى تسبب تأثير تغير المناخ بالفعل في خسائر اجتماعية واقتصادية وبيئية واسعة النطاق ومعاناة بشرية في جميع أنحاء العالم، حيث يؤدي تغير المناخ إلى تآكل حريات الإنسان ويحد من الاختيار، في حين أن تغير المناخ يؤثر على الجميع، فإن النساء والرجال يتعرضون للتأثيرات بشكل مختلف، وغالبًا ما تتأثر النساء بشكل سلبي غير متناسب.
وأكد حسام الدين محمود أمين عام المبادرة أننا نستهدف من خلال النداء النسائي بمبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي زيادة قاعدة المعارف للنساء المصريات، بشأن العدالة المناخية وقضايا النوع الاجتماعي والمناخ، من خلال البحث والتعلم الموجه نحو العمل وتبادل المعرفة المتكرر لتحديد مجموعة متزايدة من الخيارات للعمل المناخي الفعال.
وقال نستهدف تطوير حماية أكثر فاعلية للمناخ والتكيف معه من خلال تمكين النساء والرجال من تقديم مساهمات فعالة قصوى لتدابير التخفيف والتكيف، مع التنديد بالآثار السلبية غير المتناسبة التي تفرضها الحلول الضعطفة على النساء وزيادة مشاركة المرأة في عملية صنع السياسات الرسمية، بما في ذلك النساء على مستوى القاعدة الشعبية وزيادة الوعي وبناء القدرات حول قضايا النوع الاجتماعي وتغير المناخ بين الشباب والأطفال.
وأوضح، أنه سوف يعمل ذلك علي سد الفجوة بين العمل المحلي واتخاذ القرار من خلال جلب الخبرات المحلية إلى مستويات صنع القرار من خلال المناصرة وتعزيز قدرة أعضاء النوع الاجتماعي والتغير المناخي على المشاركة الفعالة في مفاوضات تغير المناخ من خلال التدريب والتسهيل وتبادل المعلومات والخبرات.
ولفتت الدكتورة فيروز محمد محمود استاذ الجغرافيا بجامعة عين شمس وعضو مؤسس لحركة نساء من آجل المناخ الهدف الرئيسي من المساواة بين الجنسين وتغير المناخ - النساء من أجل العدالة المناخية- هو دمج العدالة بين الجنسين في سياسة تغير المناخ على المستويات المحلية والوطنية والدولية، النوع الاجتماعي يعمل على تحقيق العدالة بين الجنسين والمناخ من خلال زيادة الوعي وبناء القدرات المتعلقة بقضايا النوع الاجتماعي والمناخ بين صانعي القرار وغيرهم من العاملين في مجال تغير المناخ من أجل تحسين السياسات.