الصندوق السيادى النرويجى يعتزم تجميد استثماراته فى روسيا
أعلنت حكومة النرويج، اليوم الأحد، أن الصندوق السيادي النرويجي -الأكبر في العالم- يعتزم تجميد استثماراته في روسيا وبدء مسار خروجه بشكل كامل من البلاد في إطار العقوبات الأوروبية ضد موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وقال وزير المالية النرويجي في مؤتمر صحفي: إن "الهدف يكمن في سحب الصندوق النفطي بشكل كامل من السوق الروسية"، حسب وكالة "فرانس برس".
واستثمر الصندوق النفطي البالغة قيمته الإجمالية 1.100 مليار يورو، نحو 2,7 مليار يورو في روسيا، وفقا للصحف النرويجية.
واعلنت النرويج، وهي دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي، أنها تعتزم الانضمام إلى العقوبات الأوروبية التي تستهدف روسيا.
وكانت الدول الغربية أعلنت أمس، في إطار تشديد عقوباتها المالية على روسيا رداً على غزوها أوكرانيا، استبعاد موسكو من نظام "سويفت" المالي العالمي؛ حيث تمثل جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) شبكة مؤمنة للتراسل لضمان المدفوعات السريعة عبر الحدود وقد أصبحت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية.
ووفقا لتصريحات المسؤولون الأوروبيون، ستجد البنوك الروسية المحرومة من الاستفادة من شبكة سويفت صعوبة في التواصل مع البنوك الأخرى على المستوى الدولي حتى في دول صديقة مثل الصين، مما سيؤدي إلى إبطاء حركة التجارة ويزيد من كلفة المعاملات.
ولم يعلن الحلفاء الذين توعدوا أيضا بفرض قيود على البنك المركزي الروسي للحد من قدرته على دعم الروبل، حتى الآن أسماء البنوك المستهدفة، وقال خبراء في العقوبات وخبراء مصرفيون إن ذلك يمثل خطوة حاسمة لقياس أثر القرار.
وشنت روسيا الخميس، حربا على أوكرانيا وبدأت عمليات عسكرية على عدة مناطق أوكرانية وهو ما يمثل ذروة تصاعد التوترات الروسية مع أوكرانيا والغرب خلال الفترة الأخيرة.
وفي اليوم الرابع من الغزو، وسعت القوات الروسية نطاق هجومها، كما أعلن الرئيس بوتين وضع قوات الردع التي تشمل أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى، وهو ما اعتبره حلف الناتو سلوك "غير مسؤول".