لماذا استبعد بايدن قطاع الطاقة من قائمة عقوباته على روسيا؟.. خبير يجيب
صرح نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، داليب سينج، بأن العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد روسيا قد صممت بطريقة لا تسبب أي تعطيل لتدفق الطاقة الحالي من روسيا إلى العالم.
وقال سينج في تصريحات صحفية: "إن عقوباتنا ليست مصممة لإحداث أي تعطيل للتدفق الحالي للطاقة من روسيا إلى العالم".
وتابع المسؤول الأمريكي: "لقد حددنا مدفوعات الطاقة على أساس زمني محدد للسماح بانتقال منظم لهذه التدفقات بعيدًا عن مؤسسات العقوبات وقدمنا تراخيص أخرى لتهدئة الأعمال بشكل منظم".
استبعاد قطاع الطاقة من العقوبات
وتعليقًا على ذلك، قالت الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، آيه عبدالعزيز، إن استبعاد قطاع الطاقة من قائمة العقوبات قد يرجع لعدد من الأسباب، حيث إن فرض عقوبات قاسية على مجال الطاقة الروسي سيكون له تداعيات كبيرة على الدول الأوروبية أكثر من روسيا، نظرًا لأنها تعتمد على ما يقرب من 40% من واردات الغاز الروسي.
وأضافت لـ"الدستور"، أن الخيارات البديلة أمامها للاستغناء عن الغاز الروسي ستأخذ وقت وذات تكلفة عالية، بجانب أن الخيارات البديلة محدودة، علاوة على التخوف من ارتفاع أسعار الغاز والنفط الذي سيصب في مصلحة روسيا أيضًا، وسينعكس سلبيًا على الدول الأوروبية وخاصة في قطاع الصناعة لأنه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات، فضلًا عن أم بعض الدول تعتمد عليه بشكل كبير بعد تخليها عن الطاقة النووية كمصدر من مصادر الطاقة النظيفة نظرًا لخطورتها.
وتابعت عبدالعزيز: "هذا بالإضافة إلى أن الدول الأوروبية حاليًا تسعى لاحتواء تداعيات الجائحة التي امتدت إلى كافة القطاعات بالتزامن مع احتواء التغيرات المناخية".