الكنيسة الكاثوليكية تُحيى ذكرى الطوباوى دومينيكو لينتينى الكاهن
تُحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى الطوباوي دومينيكو لينتيني الكاهن، إذ روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته قائلاُ: ولد دومينيكو لينتيني في مدينة لوريا في 20 نوفمبر 1770م بمقاطعة بوتينزا بإيطاليا، والده يدعى ماكاريو فيتاريلا وأمه تدعى وروزاليا فيتاريلا، عائلة فقيرة جداً وظروفها الاقتصادية سيئة، وفي سن الرابعة عشرة سمع صوت الرب يدعوه ليكون كاهناً وأقنع العائلة بضرورة تلبية صوت الله.
وتابع: ودخل الكلية الإكليريكية ودرس الفلسفة واللاهوت التي تؤهله لنوال سر الكهنوت المقدس، فسيم شماساً ثم كاهناً في 8 يونيو 1794م، وكان كاهناً ملتهبًا بالروح القدس، ليصفه معاصروه بـ"ملاك على المذبح".
وأضاف: وكان يعيش فترات طويلة في انخطاف روحي، فيكرس دون دومينيكو نفسه بكل قوته لقبول سر الاعتراف من المؤمنين ويذهب إلى التبشير والوعظ والتعليم المسيحي، ليس فقط في لوريا، ولكن أيضًا في القرى المجاورة، فكان صومه وتقشفه ومواعظه تلمس قلوب الجميع، وتغرس الإيمان في مستمعيه، وظل دائما يكرم مريم العذراء سيدة الآلام فكانت شفيعة دائمة له.
وواصل: وظل لمدة ثلاثين عامًا يتوافد الأولاد والبنات على منزله الفقير ليجعله مدرسة كاثوليكية حقيقية، فيقوم بتدريس الأدب والعلوم مجانًا، وكان يرى يسوع المسيح في المحتاجين يمنحهم ما يمتلكه من ملابس وخبز ومال.
وتابع: وظل يعيش في كفارة مريرة متواصلة، طعامه ضعيف جداً ويقوم بإذلال جسده بطريق الجلد الذي يقوم به النساك، وكانت ملابسه فقيرة ومقطعة عبارة عن قميص من جلد فقط، فكان يقضي طوال ليله في الصلاة والتضرع إلى الله، وينام على الأرض، وبأعمال التوبة هذه وغيرها نقدم أنفسنا لله الآب كفارة عن خطايانا.
مضيفًا: ولقد وهبه الرب مواهب النبوة وتدقيق القلوب والمعجزات.. في 25 فبراير 1828، بعد عذاب عاشه في حياة صوفية كاملة، انتقل إلى الأمجاد السماوية في لوريا، بوتينزا.
مختتمًا: وفي 12 أكتوبر عام 1997م أعلنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباوياً أمام الآلاف من المؤمنين المجتمعين من إيبارشيته الحالية، من المنطقة بأكملها ومن جميع أنحاء إيطاليا.