بطريرك برثلماوس الأول يدين هجوم روسيا ضد أوكرانيا
صُدم البطريرك المسكوني برثلماوس الأول من اجتياح القوات المسلحة الروسية لأراضي جمهورية أوكرانيا صباح اليوم.
ومن جهته أجري البطريرك برثلماوس الأول اتصالا هاتفيا للمتروبوليت كييف وعموم اوكرانيا ابيفانوس الأول معربا عن حزنه العميق لهذا الانتهاك الصارخ لأي فكرة للشرعية الدولية.
وخلال الاتصال، أدان البطريرك برثلماوس هذا الهجوم غير المبرر من قبل روسيا ضد أوكرانيا، وهي دولة أوروبية مستقلة وذات سيادة، وكذلك انتهاك حقوق الإنسان والعنف الوحشي ضد إخواننا من البشر ، وقبل كل شيء ضد المدنيين.
وقال إنه يصلي إلى إله المحبة والسلام لتنوير القيادة الروسية ، من أجل فهم العواقب المأساوية لقراراته وأفعاله ، والتي يمكن أن تكون سببًا لنشوب حرب عالمية ويدعو قادة جميع الدول والمؤسسات الأوروبية والمنظمات الدولية إلى العمل من أجل تسوية سلمية لهذا الوضع الحرج من خلال الحوار الصادق ، وهو السبيل الوحيد لحل أي مشكلة وحل أي نزاع.
ودعا قداسة البطريرك المسكوني الاخوة بالكنائس الأرثوذكسية المحلية ، وكذلك جميع المسيحيين ، وكل شخص ذي نوايا حسنة، إلى الصلاة المستمرة من أجل الشعب الأوكراني ومن أجل سيادة السلام والعدالة في أوكرانيا.
عملية عسكرية في أوكرانيا
وكان قد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، عن شن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد.
وقال بوتين، في كلمة متلفزة غير معلنة مسبقًا قبيل الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش: "اتخذت قرار شن عملية عسكرية"، منددًا مجددًا بـ"إبادة" تدبرها أوكرانيا في شرق البلاد، ومستندًا إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل وسياسة حلف شمال الأطلسي العدائية حيال روسيا والتي تشكل أوكرانيا أداة لها، برأيه.
وتوجه مباشرة إلى العسكريين الأوكرانيين بقوله: "أدعوكم إلى إلقاء السلاح"، مؤكدًا أنهم سيتمكنون عندها "من مغادرة أرض المعركة من دون عائق"، وأكد أنه لا يريد "احتلال" أوكرانيا بل "نزع سلاحها".
وتوجه بكلامه بعد ذلك إلى الذين "قد يحاولون الوقوف في وجهنا، فعليهم أن يعرفوا أن رد روسيا سيكون فوريًا وستكون له عواقب لم تشهدوها من قبل".
ومضى يقول "أنا على ثقة بأن جنود روسيا وضباطها سينفذون واجبهم بشجاعة"، مؤكدًا أن "أمن البلاد مضمون".
ولم يعطِ أي تفاصيل عن حجم العملية وإن كانت ستقتصر على شرق أوكرانيا أم ستكون أوسع.