أزمة فى الحكومة الائتلافية بإسرائيل بعد مقاطعة جانتس التصويت
واجهت الحكومة الائتلافية في إسرائيل، اليوم الإثنين، أزمة متفاقمة بعد أن وصل اجتماع لرأب الخلاف بين وزير الدفاع بيني جانتس رئيس كتلة "أزرق أبيض" ووزير الخارجية يائير لابيد رئيس كتلة هناك مستقبل (يش عاتيد) إلى طريق مسدود.
وأعلن جانتس رسميًا - حسب القناة (12) الإسرائيلية - أن كتلته لن تُشارك في التصويت بالكنيست على مشاريع قوانين تطرحها الحكومة باستثناء اقتراحات بحجب الثقة عنها وذلك بسبب ما وصفه بخرق الاتفاقات الائتلافية والمساس المحتمل بأمن الدولة من خلال قيام جهات مغرضة وشعبوية بالمس بامن الدولة وعدم المصادقة على زيادة معاشات التقاعد لافراد قوات الأمن.
وقال جانتس إن كل من لا يلتزم بقرارات الحكومة يضع بقاءها على سدة الحكم للخطر معربا عن أمله في ألا يؤدي ذلك الى انهيار الائتلاف.
وقالت جهات في الائتلاف الحكومي إن جانتس يتصرف بشكل صبياني وانها فوجئت بمقاطعة كتلته للتصويت مما أحبط عددًا من القوانين الهامة بما فيها التسهيلات الضريبية .
وأقر رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت بتفاقم حدة التوتر في الائتلاف الا انه قال ان هناك حلا لهذه القضية.
من جانبه، أكد حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أن حكومة بينيت تنهار مشيرا إلى أن هذا هو الأسبوع الثالث على التوالي الذي يسحب فيه الائتلاف الحاكم جميع مشاريع القوانين لأنه فشل وخسر الأصوات. وأضاف الليكود في بيان نشرته صحيفة يديعوت احرونوت "سوف يسقطون أسرع بكثير مما يعتقدون".
ويذكر أن، هددت كتلة "ميرتس" بـ"نسف" الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل إذا انصاعت للمعارضة وكثفت الاستيطان في الضفة الغربية وشرعنت البؤرة الاستيطانية غير الشرعية "افيتار".
وذكرت إذاعة "كان" الإسرائيلية أن رئيسة الكتلة ميخال روزين أبلغت أعضاءها، خلال اجتماع اليوم الأربعاء، أنها أوضحت لوزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين، من حزب "تكفا حداشا"، أن استمرار وتيرة البناء في الضفة الغربية غير مقبول من ناحية حزبها.