«أم شاكر» تتغزل بأناملها لتصنع من الخوص محتويات المنزل الحديث بالوادى الجديد
محترفة منذ الصغر، بأصابعها الذهبية التي تتغزل بها يمينًا ويسارًا، لتصنع من الخوص والمخلفات الزراعية محتويات المنزل الحديث لتعطي لسيدات الواحات أمل في الحاضر من هذه الصناعة التي يعشقها الصغير والكبير وحياة في المستقبل قبل اندثارها.
«أم شاكر» من أهالي قرية القصر بمركز الداخلة التابعة لمحافظة الوادي الجديد، صاحبة 63 عاما، تتحدث لـ«الدستور» قائلة: إنها تعشق المشغولات اليدوية وأعمال الخوص منذ الصغر، كونها تعتمد عليها كمصدر دخل أساسي لها ولأولادها بعد رحيل زوجها تاركاً لها 3 أطفال، قائلة: «كانت عيني مبتشوفش النوم علشان خاطر أربي عيالي».
واستكملت حديثها بأنها على أتم الاستعداد لتدريب عدد كبير من الفتيات مجانًا حتى يتمكن من الإنفاق على أسرهن ومساعدة أزواجهن، مؤكدة أن المهنة بسيطة وممتعة وشيقة تستوجب الاستمرار فقط: «مع الاستمرار ستكوني مبدعة في فنون الخوص والأدوات المنزلية التي تصنع من الخوص مثل البدارة والشمسية والمقطف والشنطة والبونبونيرة، وغيرها من الأدوات».
وأضافت أنها تتمنى زيارة طلاب المدارس لمعرضها الذي يسكن الرصيف أمام قرية القصر الاسلامية والتي يزورها كافة أطياف المجتمع مصريين وأجانب، لترويج منتجاتها التي تسهر في صناعتها في ليالي الشتاء حتى تتمكن من الإنفاق على أسرتها.
وأوضحت أنها مستعدة للذهاب للمعارض الكبرى ومعارض المحافظة وورش العمل بكافة أنواعها، لعرض منتجاتها التي تحمل تراث الواحة الجميل بعدما اندثر من بعض القرى والمدن إلا أنه باقيًا في أذهاننا، مضيفة: «آملين من الله أن تخرج منتجاتنا إلى النور، ليتعرف عليها الجيل الحالي الذي خرج للدنيا في وقت الإنترنت والسوشيال ميديا مع استحداث الزمن».