هل يمكن أن يؤثر النظام الغذائي النباتي على الدماغ؟
يسارع الناس إلى التحول إلى أحدث اتجاهات النظام الغذائي، فهناك ارتفاع في عدد الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، فإن النظم الغذائية النباتية غنية بالخضروات أو الأطعمة المصنوعة من النباتات، مع تجنب تناول المنتجات الحيوانية، على الرغم من أن هذا يساعد في منع بعض المشكلات الصحية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وما شابه ، إلا أنه قد يؤثر على صحة الدماغ.
لماذا النظام الغذائي النباتي ليس مفيدًا لصحة الدماغ؟
كان الباحثون وخبراء الصحة قد روجوا لفوائد إتباع نظام غذائي نباتي حيث يجب تناول المزيد من الفواكه والخضروات لأنها تساعد في تقليل خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 32٪، وفقًا لما ذكره موقع "Healthdigezt" الطبي، يمكن أن يقلل إتباع هذا النظام الغذائي أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري والسرطان.
لكن هناك جانبًا سلبيًا لهذا النظام الغذائي، فمع كل الفوائد التي تحيط بالنظم الغذائية النباتية ، فإننا نفتقد عنصرًا غذائيًا مهمًا ضروريًا للدماغ وهو مادة الكولين، والذي يشبه إلى حد ما أحماض أوميجا 3 الدهنية.
ما أهمية مادة الكولين في نظامنا الغذائي؟
أكد خبراء التغذية، أن مادة الكولين يلعب دورًا مهمًا في أجسامنا كما هو الحال في حالة التمثيل الغذائي وكذلك في تركيب النواقل العصبية وهيكل الخلايا الداعمة.
ويمكن أن يؤدي نقص الكولين إلى مشاكل في الكبد وحتى اضطرابات عصبية على سبيل المثال لا الحصر، بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي يفقدن مادة الكولين، يمكن رؤية التأثيرات على نسلهم حيث قد يعانين من ضعف الوظيفة الإدراكية.
ووفقًا لمعهد الطب الأمريكي، يجب أن يكون الحد الأدنى من تناول الكولين 550 مجم يوميًا للرجال، و425 مجم للنساء، و450 مجم للنساء الحوامل، حيث يجب أن تحصل النساء المرضعات على 500 مجم من الكولين كل يوم.
يعد البيض واللحوم ومنتجات الألبان من بين أفضل مصادر الكولين، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يلتزمون بنظامهم الغذائي النباتي، فهناك أي طريقة لرفع مستويات الكولين من خلال تناول الخضروات مثل البروكلي، القرنبيط، الفول السوداني، والفاصوليا التي تحتوي على كمية صغيرة من الكولين.