أستاذ بجامعة الأزهر: سقوط الشباب من اهتمامات رجال الدين
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر: إن "شريحة الشباب ممن هم دون سن العشرين وحتى سن الطفولة، سقطوا من حساب واهتمام دعاة ورجال الدين، فلا نصيب لهم من خططنا الدعوية والتوجيهية، وهذا أمر في غاية الخطورة، ويجب على علماء الدين أن يعيدوا حسابتهم، حتى لا يتم تركهم فرصة للضياع".
وتابع " العشماوي" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك"، أن "هؤلاء الشباب لا يعنيهم حديث الإسراء والمعراج، ولا حق الكد والسعاية، ولا ضرب الزوجات، ولا الطلاق الشفوي، ولا مئات الخُطب الوطنية، ولا وثيقة الأخوة الإنسانية، ويعنيهم أمر الكتاب مثل إبراهيم عيسى، أو إسلام بحيري، أو سيد القمني".
وأوضح أن "هؤلاء غادروا العالَم الذي نعيش فيه، إلى عالَم إلكتروني صُنع لهم خصيصًا، ليتعلموا فيه كيف يموت الإله، وكيف يتأله الإنسان، وكيف يمارس الشذوذ الجنسي، وزنا المحارم؛ ليعودوا إلينا سفراء للشيطان، ودعاة على أبواب جهنم".
وتابع: "سوف تذهب كل جهودنا الدعوية والتوعوية سُدى، وسوف يحاسبنا الله حسابًا عسيرًا، إن لم نتدخل بسرعة لإنقاذ هذه الشريحة المنكودة المنكوبة، وإفشال هذا المشروع الشيطاني، الذي يستغل براءة الشباب والأطفال، ليُعِدَّ منهم رجال الصف الثالث، بعد أن فرغ من إعداد رجال الصفين الأول والثاني، لتكتمل خطة القضاء على الأديان، بل على الأوطان، بل على جنس الإنسان؛ ليتحقق قَسَمُ الشيطان للرحمن بإغوائهم جميعًا؛ إلا عبادَ الله المخلَصين، فيجب على علماء الدين التحرك فى هذا الاتجاه فى أسرع وقت".