"الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ" بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية
تستقبل قاعة المسرح بمركز الحرية للإبداع، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بالإسكندرية، في السادسة والنصف من مساء اليوم الأحد، لقاء مع الكاتب الشاعر أحمد فضل شبلول، لمناقشة روايته "الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ"، والصادرة حديثا عن دار غراب للنشر والتوزيع. هذا ويناقش الرواية الناقد دكتور مدحت عيسي، ويدير اللقاء الشاعر دكتور فوزي خضر.
تدور أحداث الرواية، في الغرفة رقم 612 بمستشفى الشرطة بالعجوزة، عندما استدعى نجيب محفوظ – أثناء مرضه الأخير - الكاتب، ليملي عليه بعض وقائع حياته، وبعض تفسيرات أعماله الروائية وبعض ما قيل عنها بأقلام النقاد والقراء، ابتداء من أول عمل صدر له وهو "رادوبيس" وانتهاء بكتابه "أحلام فترة النقاهة" بالإضافة إلى شرح علاقاته بالكتاب الآخرين سواء المصريين أو العرب أو الأجانب.
بلغ عدد الشخصيات الحقيقية في رواية "الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ" أكثر من 400 شخصية، فضلا عن الشخصيات الروائية المحفوظية التي يمتلأ بها العمل، وكانت أكثر الشخصيات الحقيقية دورانًا في الرواية هي: جمال عبدالناصر وأنور السادات وتوفيق الحكيم وأم كلثوم وسعد زغلول ومحمد سلماوي.
تتوقف رواية "الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ"، عند الكيفية التي كان يكتب بها نجيب محفوظ أعماله، وآليات قراءاته المختلفة والمتنوعة، وتعرض لآرائه في الثقافة والسياسية والاقتصاد والمجتمع والعلم والرياضة والفن والسينما والصحافة، كما تعرض الرواية لأهم حدثين في حياة نجيب محفوظ وهما: جائزة نوبل التي حصل عليها عام 1988، ومحاولة اغتياله عام 1994، وأصداء هذين الحدثين محليا وعربيا وعالميا.
تقع رواية "الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ"، في 362 صفحة، وجاءت في 32 فصلا، وهي تعتبر العمل الروائي السادس في مسيرة الكاتب، بعد "رئيس التحرير أهواء السيرة الذاتية" و"الماء العاشق" و"اللون العاشق" و"الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد" و"الحجر العاشق".
يختتم "شبلول" روايته "الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ": نهض الأستاذ من فوق سريره واخترق الجميع قائلا بصوت جهوري: لا حديث بعد اليوم عن الموت، يجب أن تسير الحياة سيرتها المألوفة، وأن يعود الناس إلى الإحساس الطيب بالحياة. وتساءل: أين الحوض الذي كانت تُسقى منه بغال عربات الرش؟ أين كُشك الحنفية العمومية؟ أين النافذة التي تطل على ميدان بيت القاضي؟ أين منظر عمارات النبي دانيال، وسعد زعلول، وزرقة البحر على مرمى البصر وهواء الإسكندرية النقي؟ (الفضا حارةٌ مُقفلةْ .. والبيوتُ العتيقةْ .. تحت كفِّ الحقيقةْ .. نملةٌ فائتة). وأخشى أن يتلاشى ما أقول.
ــ مترجمات واعدات بمنتدى الثقافة والإبداع
في سياق متصل، تقام في السادسة مساء اليوم أيضا، بمركز الإبداع الفني بالقاهرة ـ بساحة الأوبرا، ندوة جديدة من منتدي الثقافة والإبداع، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، وتحمل ندوة هذا الشهر عنوان "مترجمات واعدات .. تجارب شبابية".
ويستضيف المنتدي في ندوته هذا المساء ثلاثة من المترجمات الواعدات وهن : ماريان فخري والتي تترجم من الإيطالية، وتتحدث عن ترجمتها "ميساء في زمن العباقرة .. نمرة كليوبترا" وكذلك مشاركتها في مشروع ترجمة أعمال من "المسرح الإيطالي المعاصر" الصادر عن سلسة آفاق بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
المترجمة نجوي عنتر الحاصلة علي ليسانس آداب قسم اللغة الأسبانية وآدابها بجامعة القاهرة، وصدر لها مؤخرا ترجمة بعنوان "نظرية السلطعون وقصص أخرى"، وهي مختارات من الأدب الناطق بالأسبانية، كما سبق وصدر لها في سلسة آفاق الترجمة كتاب "مختارات من قصص آنا ماريا".
المترجمة شيماء حسن، والتي قامت بترجمة كتاب "رسائل ياكوبو أورتيس الأخيرة" من الإيطالية، وهي خريجة ليسانس آداب قسم اللغة الايطالية بجامعة القاهرة .
جدير بالذكر أن منتدى الثقافة والإبداع يهدف إلى مناقشة القضايا الثقافية والفنية والفكرية والإبداعية وربطها بالحالة الحالية، للمساهمة الفاعلة في استراتيجية مصر 2030، خاصة ما يتعلق ببناء الإنسان وقدراته، حيث يتخذ المنتدي - الذي يقام شهرياً- أكثر من شكل منها: الندوات، المحاضرات، الموائد المستديرة والحفلات الفنية.