رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطاروطى قارئا..

وزير الأوقاف خطيبا للجمعة بمسجد العباسي في بورسعيد

الطاروطي
الطاروطي

ينقل التليفزيون والإذاعة المصرية شعائر صلاة الجمعة، من مسجد العباسي، بمدينة ومحافظة بورسعيد.

ويتلو قرآن الجمعة القارئ الشيخ عبد الفتاح  الطاروطي، ويؤدي خطبة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تحت عنوان "الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى".

وشددت وزارة الأوقاف على الأئمة بضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، بالإضافة إلى الالتزام بالوقت المحدد للخطبتين الأولى والثانية "10 دقائق"، مراعاة للظروف الراهنة.

وأوضح الدكتور مختار جمعة، أن أعظم رحلة في تاريخ البشرية هي رحلة الإسراء والمعراج من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ومنه إلى السموات العلى، وأن الدرس الأول من رحلة الإسراء والمعراج هو بيان مدى القدرة المطلقة لله (عز وجل)، فهو خالق الأسباب والمسببات، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وما هو عجيب عند الناس ليس عجيبًا عند الله، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى"، وكلمة (سبحان الله) كلمة تنزيه، وفيها معنى الطلب أي: سبح وعظم وقدس واخشع مليًّا أمام قدرة الخالق (عز وجل) فهو القادر، خلق السماوات بغير عمد ترونها ليل نهار دون أعمدة، قال تعالى: "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ".

وأضاف أن علماء اللغة يقولون في إضافة وصف (العبودية) إلى (ضمير الجلالة) في قوله: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ" , يدل على صدق العبودية لله (عز وجل)، مؤكدًا أنه لما اشتد الأذى بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عام الحزن قال ربنا للحبيب (صلى الله عليه وسلم): "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، حيث جاءت هذه الرحلة تسرية عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيانًا لمكانته ومنزلته عند ربه، مؤكدًا أن الذي سما برسول الله إلى هذه المكانة هو صدق عبوديته لله، وأن رحلة الإسراء والمعراج كانت كاشفة فيما كشفته عن مكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) عند ربه فعندما وصل مع الأمين جبريل (عليه السلام) إلى مكان معلوم، وقال (صلى الله عليه وسلم) تقدَّم يا أخي يا جبريل، قال جبريل (عليه السلام) بل تقدم أنت يا محمد فما منا إلا له مقام معلوم.