«الإفتاء» توضح حكم الشرع فى تقليد الماركات العالمية وبيعها على الإنترنت
تداول سؤال من أحد المتابعين إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر الذي تجريه عبر صفحتها للرد على المواطنين، من سائل يقول: لي صديق يقوم بتقليد الماركات العالمية ويقوم ببيعها على الإنترنت بنفس الاسم لكن بدون الجودة، ويروج لذلك، ونصحته كثيرًا فهل هذا حرام؟
خلال الفترة الأخيرة انتشر البيع الـ"أونلاين" بشكل كبير، وهذا أحدث حالة من الغش فى البيع وعدم التحري فى مصداقية السلع، وتقليد الماركات بشكل يوهم البائع بأنها حقيقية.
وحول هذا الفعل، قالت الإفتاء، من المحرم شرعًا وفقًا لنصوص الشريعة الإسلامية، تقليد الماركات العالمية "البرندات" وعرضها في السوق بنفس اسم العلامة التجارية لبيعها للمواطنين دون إذن أصحابها واستغلال الاسم فى جنى الأموال.
وتابعت الدار خلال ردها على ما ورد إليها من أحد السائلين: أن من يثبت أن الماركة الخاصة به أحد يقلدها ويستفيد من ورائها له حق المطالبة القضائية في العُرف القانوني، ولا معارض لذلك في الشرع، وذلك يجعل لمثل هذه الحقوق حكم المالية في تملك أصحابها لها واختصاصهم بها اختصاصًا يحجز غيرهم عن الانتفاع بها بدون إذنهم.
وأضافت الدار، أن الشرع قد جاء بتحرِّي الأمانة في إسناد الأقوال والجهود ونسبتها إلى أصحابها؛ فحرَّم انتحال الشخص قولًا أو جهدًا أو إنتاجًا لغيره على أنه هو الذي قاله، أو إسناده إلى غير مَن صدر منه تضييعًا لحق قائله، وجعل هذا مِن الكذب الذي يستحق عليه صاحبه العقاب.
طريقة التواصل مع دار الإفتاء
حددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، ومن داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر «107»، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.