الأمثال الشعبية.. هل الاعتقاد بها مرض نفسي يحتاج لعلاج؟
تعتبر الأمثال الشعبية من المورثات القديمة التي تربينا عليها، فدائمًا ما نسمها بشكل يومي في حياتنا، أو من خلال شاشات التلفزيون، فهي من العادات والتقاليد التي تعبر عن موقف معين.
كما أن لكل بلد أمثلتها الشعبية القديمة، والتي منها ما يتشابه بشكل كبير مع بعضها في البلدان الأخري، الأمر الذي يرسخ فكرة أم من ليس له تاريخ وعادات ليس له حاضر.
هل الاعتقاد بالأمثال الشعبية مرض نفسي يستوجب العلاج؟
وأوضح الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أنه يتوقف على الشخص نفسه، موضحة أن البعض يأخذ الأمثال الشعبية بمحمل الدعابة، وهناك من يأخذها للاستشهاد بها لموقف ما.
قالت استشاري الطب النفسي إن الأمثال الشعبية من أبرز عناصر الثقافة للبلا، كما إنها تعتبر المرآة للكثير من الشعوب من خلال عكس القيم والأخلاق.
أضافت استشاري الطب النفسي، أن هناك بعض الأشخاص يجعلون الأمثال الشعبية المحرك الرئيسي لحياتهم، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير في نمط حياة هؤلاء الأشخاص، من خلال الإصابة بالكثير من المشكلات النفسية.
نوهت عبد السلام إلى أن الاكتئاب والقلق والتوتر من المشكلات النفسية التي تصيب هؤلاء الأشخاص الذين يعتقدون بشكل كبير في الأمثال الشعبية.
أشارت "عبد السلام" أن الكثير من الأمثال الشعبية، دائما ما تطلق علي المواقف السيئة، وبالتالي فقد يدخل الأشخاص الذين يعتقدون بها بشكل كبير في عزلة تامة وعدم التعامل مع الآخرين، وفي هذه الحالة يحتاجون لتدخل الطبيب النفسي.
كما أن الإيمان بالأمثال للشعبية دائمًا ما تضع أصحابها في الكثير من المشكلات علي الصعيد الاجتماعي، فالبعض لا يعتقد بها، وبالتالي تحدث المناوشات التي تنتهي بالفراق، فضلا عن أن هناك من يرى أنها تفتقر للحكمة، فكيف يتم الحكم علي شخص من خلال مثل شعبي؟