الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس أبللو رفيق القديس أبيب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، بذكرى نياحة القديس ابللو رفيق القديس ابيب.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس الأنبا أبوللو المتشبه بالملائكة صديق الأنبا أبيب وهما من قديسي القرن الرابع الميلادي . ولد بمدينة أخميم وكان مثل أبويه تقيا منذ حداثته يمارس الحياة النسكية ميالا لحياة الوحدة يقضي وقته في دراسة الكتاب المقدس والتأمل والصلاة وكان له صديق حميم يدعي أبيب اتفقا معا في الفكر وتلاقت اشتياقاتهما الرهبانية . انطلق أبوللو إلى أحد الأديرة حيث سكن في قلاية منفردة يمارس الشركة مع الله وكان يلتقي من وقت لآخر بصديقه أبيب وحضر نياحته ( في 25 بابه ) . تنيح القديس الأنبا أبوللو في شيخوخة صالحة

بينما قال القمص تادرس يعقوب ملطي راعي كنيسة مارجرجس باسبورتنج بالاسكندرية في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" إنه عاش والدا أبوللو إمان وزوجته إيتي في مدينة بانوبوليس الكبرى (حاليًا أخمين)، وكانا يسيران بخوف الله محبين لزيارة الأديرة، ولم يكن لهما ابن، ورأت إيتي كما في حلم إنسانًا بهيًا يحمل نبتًا صغيرًا في يده غرسه في منزلها، أزهر ثم قدم فاكهة. قطفت إيتي من الثمر وأكلت فوجدته حلوًا للغاية، عندئذ قالت في الحلم: "ربما أُرزق بطفل تكون له لذة مشابهة لمذاق هذه الفاكهة"، وروت إيتي الرؤيا لرجلها ومّجد الاثنان الله. وازداد في تقواهما ومحبتهما لله، خاصة الصلاة، فكثيرًا ما كانت تقوم إيتي في منتصف الليل تسبح الله، كما تقضي أوقاتًا طويلة في النهار تصلي.

وأخيرًا وهبها الله الطفل (أبوللون)، الذي تربى بفكر إنجيلي في حياة تقوية، وقد نشأ محبًا لحياة البتولية مشتاقًا للرهبنة... وكان له صديق حميم يدعى أبيب، ارتبطا معًا في الفكر، وتلاقت اشتياقاتهما الرهبانية معًا.