اليوم.. الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى نياحة القديس «يعقوب الراهب»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى نياحة القديس يعقوب الراهب.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تنيح الراهب الناسك القديس يعقوب، هذا الأب كان زاهدا في العالم منذ حداثته، فسكن إحدى المغائر وأقام بها خمس عشرة سنة، وقد اجهد نفسه في أثنائها بالأصوام الطويلة والصلوات المتواترة، ولم يخرج من مغارته طول هذه المدة . فتآمر عليه قوم من اتباع إبليس ، أوعزوا إلى زانية فتزينت وذهبت إليه ، ودخلت المغارة، وتقدمت منه أخذت تداعبه حتى تستدرجه إلى الخطية ، ولكنه وعظها ، وذكرها بنار جهنم، وبالعقوبات الدهرية، فتابت علي يديه، وعادت إلى المدينة تردد الشكر لله ، الذي احسن إليها بالرجوع عن طريق الموت إلى الحياة ، وقد اجري الله علي يديه آيات كثيرة . ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام.
وعلى صعيد اخر يخص الكنيسة الارثوذكسية ايضا للسريان فاحتفل قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطقس تقديس كنيسة مار يعقوب السروجي في كاليفورنيا.
وقد عاون قداستَه في تقديس الكنيسة أصحاب النيافة المطارنة: مار إقليميس أوكين قبلان، النائب البطريركي في أبرشية غربي الولايات المتحدة الأميركية، ومار ديوسقوروس بنيامين أطاش، النائب البطريركي في السويد، ومار ديونيسيوس جان قواق، النائب البطريركي في أبرشية شرقي الولايات المتحدة الأميركية، ومار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، ومار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات، ومار يوسف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام.
وحضر أيضاً صاحب الغبطة البطريرك يوسف عبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وسيادة المطران مار برنابا يوسف حبش، مطران أبرشية سيدة النجاة في الولايات المتحدة الأميركية للسريان الكاثوليك.
وفي موعظته، تحدّث قداسة سيدنا البطريرك عن الكنيسة التي هي الإكليروس والمؤمنين الذين يشكّلون معًا جسد المسيح ويحتاجون إلى العمل معًا لتطوير الكنيسة وبنيانها. وأضاف أنّ العمل المتناغم بين المكرّسين والعلمانيين هو ما يدفع الرعية إلى التطوّر والازدهار، مشيرًا إلى الصعوبات والتحديات التي يواجهها أبناء الكنيسة أثناء خدمتهم للرعية. كما تحدّث عن أهمية التضامن والتكاتف للتقدّم في العمل ومواصلة تقديم شهادة حقيقية للمسيح من خلال حياتنا الروحية التي تنعكس في مجتمعنا ومحيطنا.
وأكّد أن الكنيسة التي تمّ تقديسها لم تعد مكاناً عاديًا بل أصبحت بيتًا لله، يجتمع فيه المؤمنون للصلاة وتمجيد اسم الربّ. وهنّأ أبناء رعية مار يعقوب السروجي بتقديس كنيستهم آملاً أن تبقى الكنيسة مكانًا يلجأ إليه الناس لإرواء ظمأهم الروحي.