في يومها العالمي.. أشهر البرامج الإذاعية المصرية القديمة التي ارتبط الملايين بها
يحتفل العالم في كل عام وتحديدًا يوم 13 فبراير بيوم الاحتفال بالراديو "الإذاعة"، وذلك بعدما حددت المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) هذا اليوم ليكون يومًا عالميًا للاحتفال بالراديو، ويعود ذلك الاختيار إلى اليوم الذى بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة فى عام 1946.
وترجع أصول الإذاعة المصرية لسنوات عديدة مرت، حيث كان لمصر نقطة الانطلاق الأولى في هذا الصدد قبل أن يفكر فيه عشرات الدول الأخرى، فمصر كانت سابقة بخطوات عديدة في هذا المجال الذي أصبح بعد ذلك في كل دول العالم.
وكانت أولى الكلمات التي انطلقت عبر الإذاعة المصرية عند افتتاحها في 31 مايو عام 1934، "هنا القاهرة" والذي أصبح بعد ذلك عيدًا للإذاعة المصرية، فكان الراديو مسئولًا عن إعلام الشعب بالأخبار والمعلومات التي يريدون الحصول عليها، قبل صناعة التليفزيون، أو وجود مواقع تواصل اجتماعي، أو شبكات الإنترنت بعشرات السنين، وارتبط به الملايين من المصريين والعرب بعد ذلك.
ولكن قبل أن يتم انطلاق الراديو رسميًا كان الراديو عبارة عن إذاعات أهلية يمتلكها أفراد محددون بالاتفاق مع شركة "ماركوني"، وكانت عبارة عن 4 محطات، بدأت بالبرنامج العام.
وكان أشهر البرامج التي ارتبط بها المصريين منذ انطلاقة الراديو برنامج ساعة لقلبك، كلمتين وبس، همسة عتاب، أبلة فضيلة، ربات البيوت، لغتنا الجميلة، وكان هناك عشرات الأغانى الصباحية والتي منها الدندرمة وعوف الأصيل وألف ليلة وليلة، بالإضافة إلى أصوات أم كلثوم وعباس العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والشيخ الباقوري ومحمد رفعت وغيرهم من العظماء فى برامج وحوارات تمثل كنوز الإذاعة المصرية.
الجدير ذكره أنه قد أنشئ مبنى الإذاعة عام 1934 في شارع الشريفين بجوار البورصة المصرية، وظلت في مقرها بالشريفيين حتى عام 1960م، حيث جرى افتتاح المبنى الحالي "ماسبيرو" وأطلق عليه هذا الاسم تيمنًا بعالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو Gaston Maspero الذي كان يعمل رئيسًا لهيئة الآثار المصرية، وما زال مقر الإذاعة القديمة تابعة لها، وتعمل من خلاله إذاعة القاهرة الكبرى، التي تختص برامجها بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.