الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكرى رحيل القديسة سكولاستيكا البتول
تُحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الخميس، ذكرى رحيل القديسة سكولاستيكا البتول.
وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلاً: هي شقيقة القديس بنديكت ، ولدت في نورسيا في ولاية أومبريا في إيطاليا نحو عام 480. كرست نفسها لله مع أخيها وتبعته في دير قاسينو حيث توفيت في عام 547.
وتابع: كرّسَتْ سكولاستِكا، شقيقةُ القدّيس بنديكت ، نفسَها لله القديرِ منذ طفولتِها. وقد اعتادَتْ أن تزورَ أخاها مرّةً في السنة. فكانَ رجلُ الله يذهبُ للقائِها ضمنَ ممتلكاتِ الديرِ غيرَ بعيدٍ من البوابةِ الكبرى.
وأضاف: جاءتْ يومًا بحسبِ عادتِها، فذهبَ إليها أخوها بنديكت مع تلاميذِه. وقضَوْا النهارَ في تسبيحِ الله وفي أحاديثَ مقدّسة. ومع حلولِ الظلام تناولوا الطعامَ معًا.
وتابع: لم يشأْ بنديكت أن يبقى راضيًا فبقِيَ مُرغَمًا. وقضَوْا الليلةَ كلَّها ساهرِين وقد أشبعوا النفسَ من الأحاديثِ المقدّسةِ عن الحياةِ الروحيّةِ.
وواصل: تغلّبَتِ المرأةُ القدِّيسةُ على أخيها. ولا عجب. فقد قالَ يوحنا إنَّ الله محبّة. وقد قيلَ، والقولُ صحيح، إنَّ مَن أحبَّ كثيرًا استطاعَ أن يعملَ كثيرًا.
وأكمل: وبعدَ ثلاثةِ أيّامٍ كانَ بنديكت قائمًا في قِلايتِه يصلّي. فرفعَ عينَيْه في الفضاء، ورأى نفسَ أختِه تصعدُ من جسدِها بصورةِ حمامةٍ، وتدخلُ أقداسَ السماء. ففرحَ لهذا المجدِ العظيم، وشكرَ الله القديرَ بالتسابيحِ والترانيم، وأرسلَ الرهبانَ لكي يأتوا بجثمانهِا إلى الدير، ويضعوها في قبرٍ كانَ قد أعدَّه لنفسِه.
واختتم: فتحقَّقَ هذا الأمرُ أيضًا: أنّهما كانا متّحدَيْن في الله بالروحِ، ولم يفرِّقِ حتى القبرُ بينَ جسدَيْهما ورحلت في 10 فبراير عام 543م قرب مونتي كاسينو من ولحق بها القديس بنديكت بعد ذلك بقليل.