أستاذ بالأزهر: الجماعات المتطرفة أعطت فرصة للإساءة إلى كل ما هو إسلامى
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر: نرفض أسلوب الجماعات المتطرفة في معالجة الأمور، كلما أرادوا أن ينتصروا لإنسان أو أن يحاربوه، سلطوا عليه الكتائب الإلكترونية، فأحدثوا رأيًا عامًا موجهًا مبنيًا على العاطفة الهوجاء، التي تخفي وراءها أغراضًا أيديولوجية ضيقة.
وأضاف "العشماوي"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": تكوين هذا الرأي العام إنما هو بسبب الكثافة الإعلامية التي تحدثها تلك الجماعات في الفضاء الإلكتروني، لا لكونه حقًا في نفسه، ما أضر بسمعة هذه الجماعات الملتصقة زورًا بالإسلام، والتي تتخذ من أسلوب الحشد وسيلة إلى فرض رأيها بالقوة الجبرية، وهذا جعل فلول العلمانيين يتخذونها فرصة للإساءة إلى كل ما هو إسلامي، لا سيما مع تبنِّيها سياسة الفضح والتشهير والسب واللعن والقذف والاغتيال المعنوي لخصومها، أو التقديس المبالغ فيه لرموزها، والتي لا تتناسب مع ما ترفعه من شعارات الإسلام.
وأشار “العشماوي” إلى أن الجماعات المتطرفة تحاول نشر أفكارها في المجتمع بمبدأ خالف تعرف، وهذا الأمر يجب مواجهته وبقوة، والتصدي له حتى لا تستطيع هذه الجماعات الانتشار بين الناس، لأن أفكارها تمثل خطرًا كبيرًا على الجميع.
وتابع أن إشادة هذه الجماعات بإنسان؛ لا تنفعه بقدر ما تضره؛ لأنها تجعله في موضع تهمه؛ إذ قد عُهِد عنها بالتجربة أنها لا تشيد غالبًا إلا بمن يخدم أغراضها ومصالحها، وعلى العكس من ذلك؛ لا تحط من قدر إنسان إلا إذا كان يسعى في عكس اتجاهها، أما معالجة الأمور بعلم وموضوعية، فهو دأب العلماء العقلاء الأحرار من أي توجه، إلا التوجه نحو الحق وحده، وهو السبيل الذي نسلكه وندعو العقلاء إلى سلوكه.