بحضور صبحى موسى.. تفاصيل ندوة «التاريخ تحكيه الرواية» بمعرض الكتاب (صور)
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ53، ندوة بعنوان «التاريخ تحكيه الرواية» بحضور الكاتب صبحي موسى، وأدارها الباحث حمدي سليمان وذلك تحت محور «حلقة فكر».
في البداية؛ رحب حمدي سليمان بالحضور، مشيدا بتنظيم هذه الندوة، التي وصفها بـ«المهمة»، موضحا الرواية التاريخية تعد لونا من ألوان الرواية بشكل عام، رغم أن النقاد يردون مصادرها إلى ما قبل ظهورها في الوطن العربي، بظهورها في أوروبا وتحديدا بالقرن التاسع عشر، ومعرفتنا بها في بدايات القرن العشرين.
أشار إلى أنه على الرغم من أن الرواية التاريخية تملك مزايا عديدة، إلا أن لها خطورة لمن لا يعرفون تحديد نوع الرواية أو حقيقة الأحداث التي تناولتها، وبالتالي يتخيل القارئ أنها الحقيقة، وهذا أمر في منتهى الخطورة.
وشدد على ضرورة معالجة الفترة التاريخية بشكل جيد، وألا يغير الكاتب كثيرا من الأحداث الحقيقية، حتى لا يصدر للقارئ معلومات خاطئة، مؤكدا ضرورة ألا يمتلك الكاتب وعيا كافيا بالتاريخ والأحداث، بجانب انحيازاته السياسية، بشرط ألا تؤثر في طريقة المعالجة.
وعبر الكاتب صبحي موسى عن سعادته بالمشاركة في ندوة «التاريخ تحكيه الرواية» ووجوده بمعرض الكتاب بدورته الحالية، مشيرا إلى أنه دائما يكون لدينا لبس أو اشتباه في العلاقة بين الرواية والتاريخ، وما هي المرتكزات وهل يمكن اعتماد الكاتب على الرواية باعتبارها تاريخ أو العكس.
وأكد موسى أن الرواية والتاريخ نشأ من منبع واحد، ويدورا حول المسألة الدينية والتاريخية، ومن هنا بدأ تضافرهما سويا، متطرقا في حديثه إلى روايته «نادي المحبين» التي صدرت مؤخرا عن دار سما للنشر.
أضاف أن هذه الرواية أرهقته جدا، إذ رصد 2000 سنة من دخول المسيحية وأزماتهم وحتى الوقت الحالي، فضلا عن الأزمة الكبرى التي تعرضت لها قديما، مشيرا إلى أنه لعب في هذه الرواية على فكرة الـ بيست سيلر، إذ رأى أن الناس يميلون إلى الكتابة اللطيفة والخفيفة بدلا من الكتابات الجادة.
وعن الرواية؛ قال إن فكرتها بسيطة، فهي تدور حول قصة رجل مثقف كبير يقوم على تحليل الأحداث، بوضع خطط لصعود الإسلام السياسي من خلال دراساته وأفكاره، مضيفا أنه لا يستطيع القول إنه كان حياديا تماما، ولكنه كان انحيازيا نوعا ما.