رئيس بيرو يجرى تعديلًا وزاريًا جديدًا
أجرى رئيس بيرو بيدرو كاستيلو تعديلا وزاريا جديدا، وذلك للمرة الثالثة في الأشهر الستة الأولى له في منصبه وسط انتقادات بشأن طريقة تعاطيه مع عدة قضايا مثل مكافحة الفساد.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن كاستيلو استبدل نصف أعضاء مجلس الوزراء البالغ عددهم 18، بما في ذلك رئيس الوزراء ووزراء المالية والعلاقات الخارجية والبيئة، حيث تتعامل إدارته مع كارثة بيئية ناجمة عن تسرب نفط على ساحل المحيط الهادئ في بيرو.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن كاستيلو عين هيكتور فالير رئيسا للوزراء والخبير الاقتصادي الذي عمل مديرا للسوق المالية في البنك المركزي في بيرو أوسكار جراهام وزيرا للمالية.
ووصل كاستيلو إلى السلطة في يوليو متعهدا بأن يكون نصيرا للفقراء وأن يعمل على تحسين التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأخرى، لكنه كافح من أجل الحصول على الدعم من بعض الجماعات السياسية بما في ذلك تلك المجموعات الممثلة في الكونجرس.
فيما قدم رئيس ديوان الرئاسة في بيرو كارلوس خايكو كارانزا استقالته من منصبه، بعد يوم من إعلان رئيسة الحكومة ميرتا فازكويز استقالتها.
وأشار إلى "عدم الانضباط الصارم في تنفيذ اللوائح والإجراءات والفوضى في الإدارة أدى إلى سوء إدارة خطير واتخاذ قرارات يمكن أن تفسح المجال للفساد"، مضيفًا "هناك نوع مما يسمى بحكومة الظل من مستشاري رئيس الدولة، الأمر الذي يخلق صعوبات في إدارة البلاد ويهدد الاستقرار".
وتابع: "أشار أعضاء سابقون في الحكومة وبرلمانيون وممثلون عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام مرارًا وتكرارًا لرئيس الدولة إلى ضرورة تغيير أقرب مستشاريه، لكنه تجاهل هذه الدعوات".
وقد بدأت الاضطرابات السياسية الأخيرة يوم الجمعة الماضي عندما استقال وزير الداخلية أفيلينو جيلين، قائلا إن الرئيس لم يدعمه لإجراء تغييرات في الشرطة حتى تتمكن السلطات من مكافحة الفساد والجريمة المنظمة بكفاءة أكبر.