2500 في اليوم.. لماذا اقتربت إصابات الموجة الرابعة من الأولى؟
تخطت مصر حاجز الـ 2000 إصابة يومية منذ عدة أيام والذي لم تتخطاه منذ الموجة الأولى لفيروس كورونا، وتسجل مصر يوميًا ارتفاع متواصل للإصابات بفيروس كورونا بالتزامن مع انتشار متحور أوميكرون الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه الأكثر انتشارًا بين متحورات كورونا.
وحسب الإحصائيات فإن 70% من البشر بفيروس كورونا المستجد على الأقل مرة واحدة خلال العامين السابقين، وثلث الذين أصيبوا في المرة الأولى تم إصابتهم مرة تانية على الأقل خلال عام 2021، وفي مصر بلغ عدد الحالات المسجلة يوميًا مايقرب من 2300 إصابة وفي تزايد مستمر، ولكن لماذا تسجل مصر هذه الزيادة الكبيرة، وكيف نتعامل معها الدستور عرضت القصة الكاملة في السطور التالية.
أرجع محمد محمود، حاصل على الدكتوراه بعلم المناعة والطفيليات بجامعة المنوفية، زيادة أعداد الإصابات الحالية بفيروس كورونا المساجد إلى بلوغ مصر ذروة الموجة الرابعة، قائلا «الموجة الرابعة بدأت في مصر في أغسطس الماضي، وكان من المفترض أن تبلغ ذروتها من 15 نوفمبر إلى 15 يناير، لكن بسبب وجود متحور أوميكرون سريع الانتشار (من ٣ إلى ٥ مرات أكثر انتشارًا من متحور دلتا) مازالت الذروة نشطة حتى الآن، وتعتبر أطول فترة ذروة من أول موجة لانتشار جائحة كورونا».
وتابع «من المفترض خلال فترة الذروة الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بالفيروس خاصة فئات الأطفال و كبار السن و مرضى الأمراض المزمنة على الأخص في هذه الآونة مع انخفاض درجات الحرارة في البلاد »، منوها على ضرورة اللجوء للعزل المنزلي في حالة الشعور بأي تعب سواء أثبتت التحاليل أنه مجرد انفلونزا موسمية أو كورونا لأن في الحالتين يكون الشخص مُعدي لكل من حوله لمدة من 7 إلى 10 ايام.
ونصح المواطنين بضرورة الحصول على اللقاح بجرعاته الثلاث لأنه يقلل احتمالات الوفاة وصل الزيادة المستمرة في أعداد الإصابات.
وتخطت مصر حاجز الـ 2000 إصابة يومية في 28 يناير الماضي، وظلت الإصابات في زيادة مستمرة حتى الآن، واستمرت ذروة الموجة الحالية في تسجيل ارتفاعات في أعداد الإصابات منذ نوفمبر الماضي واتخذت الإصابات منحنى أكثر تصاعدًا منذ الأسبوع الأول ليناير الجاري مع انتشار متحور “أوميكرون”، خاصة منذ يوم 7 يناير الماضي، حين سجلت وزارة الصحة 821 حالة إيجابية، ومن حينها استمرت الأعداد في ارتفاع.
ويجتاح العالم موجة جديدة من كورونا مع الانتشار الواسع لمتحور أوميكرون فبعد تسجيلها تراجع ملحوظ في أعداد الإصابات أواخر العام الماضي، عاودت أعداد الإصابات إلى الارتفاع.
كانت وزارة الصحة قد سجلت زيادة واضحة في معدلات إصابات فيروس كورونا التي رصدتها معامل وزارة الصحة، وزيادة معدلات سحب الأدوية من الصيدليات، بحسب تصريحات للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزير الصحة في مؤتمر صحفي، مضيفًا أنه جرى رصد زيادة في عدد إصابات الإنفلونزا من حوالي 40-50% في ديسمبر ويناير، وأعراضها متشابهة مع متحور كورونا أوميكرون.
ونوه إلى أن أشهر ديسمبر ويناير وفبراير تمثل موسم الإنفلونزا وهناك منظومة للترصد الوبائي للأمراض التنفسية الحادة والفيروسات في وزارة الصحة والسكان بواقع 23 مستشفى، ويمكن الحصول على مسحات من العيادات الخارجية أو من المرضى المحجوزين بصفة دورية.