روسيا: دعوة أمريكا لاجتماع مجلس الأمن حول الوضع فى أوكرانيا مثال لـ«دبلوماسية التهديد»
قال مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إن الدعوة لعقد اجتماع مجلس الأمن وفتح النقاش المقترح من الولايات المتحدة بشأن قضايا حساسة للغاية تتعلق ببلاده والوضع في أوكرانيا، يجعل ذلك مثالًا كلاسيكيًا لما وصفه بـ"دبلوماسية التهديد".
وأضاف نيبينزيا - خلال كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي عقد لمناقشة التوتر الروسي - الأوكراني - أن بلاده على علم تام برغبة الزملاء الأمريكيين في "إثارة الهستيريا" بخصوص ما يصفونه بـ "العدوان الروسي النشط".
وأكد المندوب الروسي أنه من غير المقبول التدخل في أي شئون محلية لبلاده، ونشر معلومات في محاولة لتضليل المجتمع الدولي بشأن الوضع في المنطقة وأيضًا تكون السبب في التوترات العالمية الحالية، مؤكدًا أن جلسة اليوم تُعقد على اتهام ليس له أساس وهو الأمر الذي أدحضته بلاده باستمرار في كثير من الأحيان.
وأشار إلى أن ما يجري هو ضرر كبير على أوكرانيا نفسها التي طلب رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، من الغرب قبل عدة أيام قليلة عدم إثارة الهستيريا بخصوص انتشار القوات الروسية على الحدود، لافتًا أن ذلك يضر باقتصاد أوكرانيا، وهذا ما لا يرغب فيه الرئيس الأوكراني.
ونوه نيبينزيا إلى أن المسئولين الأوكرانيين قد تحدثوا عن عدم وجود تهديد من روسيا، خاصة الرئيس زيلينسكي نفسه الذي قال إنه لا يرى أن في هذا النشاط على الحدود تهديدًا.
وحث مندوب روسيا جميع الزملاء على عدم استغلال مجلس الأمن للدفع إلى إثارة دعايا لمعتقاداتهم، مذكرًا أعضاء المجلس بأن الوفد الروسي أعلن في شهر ديسمبر الماضي عن خططه لإجراء نقاش سنوي للوضع في أوكرانيا خلال رئاستهم للمجلس التي تبدأ من الغد.
وأكد نيبينزيا أن الذكرى السابعة لتبني "اتفاقية مينسك" ستكون فرصة لبلاده لإظهار التزام مجلس الأمن بشكل بناء تجاه القواعد الدولية للتسوية الأوكرانية، كما حث جميع أعضاء المجلس على عدم دعم ما وصفه بـ "الاقتراح الاستفزازي" من الولايات المتحدة والتعامل مع ميثاق الأمم المتحدة باحترام.