ما حكم امتناع الزوجة عن المعاشرة الزوجية بسبب البرد؟.. داعية يرد
قال الشيخ أحمد علوان، أحد علماء الأزهر الشريف إن هذه المسألة تحتاج إلى توفيق الأوضاع بين الزوجين، وهذه مسألة مهمة، وتفاهم بين الزوجين من مراعاة بعضهما البعض، فمن حق الزوجة أن تمتنع بسبب عذر شرعى، أو مرض، أو تعب، وعليه أن يراعى ويقدر ذلك.
أضاف فى رده على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين عبر البث المباشر الذي يجريه على صفحته للرد على المتابعين يقول: ما حكم امتناع الزوجة عن المعاشرة الزوجية بسبب البرد؟ إذا قالت الزوجة إنها لا تريد فلا تضغط عليها راعى ظروفها، فالمودة بين الزوجين هى التي تجعل الزوج يقدر زوجته وهى تقدره.
واستشهد بما جاء في القرآن الكريم:( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).
وأشار إلى أن الزوجة عندما لا تستطيع العلاقة الزوجية بسبب البرد في الليل يمكن أن تقول لزوجها أن الممارسة الشرعية يمكن أن تكون بالنهار، أو بالليل ويكون في تفاهم بينهما، فقد جاء فى السنة "ما هوت السيدة عائشة شيئًا إلا تابعها النبي عليه السلام".
وأوضح أن من أهم القيم بين الزوجين الاحترام والتفاهم والتراضي ومراعاة بعضهما البعض، وأن يوفقا أوضاعهما.
وأكد على أن البرد سبب غير كاف لرفض عملية الجماع من الناحية الشرعية، فلا تمتنعنى عن الصلاة أو عن الفراش فنحن نخاف عليكِ، فلا تدخلى في حديث النبي عليه السلام، قال (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح)، ولكن لو هناك مرض أو تعب وهو يرى ذلك فلابد أن يقدر، وعلى الزوج أن يقدر الأمور وأن يكون هناك تفاهم بينهما.