الكنيسة الكاثوليك تُحيي ذكرى رحيل القديس يوحنا بوسكو
تُحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الإثنين، ذكرى رحيل القديس يوحنا بوسكو الكاهن.
وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا:"ولد يوحنا بوسكو في 15 أغسطس سنة 1815 في قرية بكي في مقاطعة تورينو في إيطاليا. وكان والداه فلاحين فقيرين ممتازين بالتقوى وصلاح السيرة وهما فرنسيس بوسكو ومرغريتا أكيانا".
وأضاف: “اعتكفت مرغريتا والدته على الشغل في الحقل لتنهض بمعيشة أيتامها البنين الثلاثة، وجعلت تلقنهم مبادئ التعليم المسيحي وتسهر على آدابهم بكل قواها، ولم تقتصر على ذلك بل مرنتهم على الحراثة وعلى الشغل ليكسبوا معيشتهم بعرق جباههم”.
وتابع:"وما أن بلغ يوحنا الربيع التاسع من عمره حتى جرى له حادث خطير دبرته العناية الإلهية وحملته على التفكر فيه في كل أدوار حياته. فقد رأى حلماً أثر فيه تأثراً شديداً. فشاهد نفسه واقفاً أمام منزله يحف به جم غفير من فتيان يضجون ويعجون ويقذفون من أفواههم شتائم قبيحة وتجاديف فظيعة. فحاول أن يسكتهم ويردعهم بالنصح ثم بالتهديد والضرب واللطم فلم يصغوا أليه ولم يرتدعوا".
وواصل:"وكان يوحنا يتوق الدخول في المدرسة ليقتبس العلم، إلا أن فقره كان يحول دون ذلك. فأضطر أن يتعاطى أشغالاً يدوية ليكسب معيشته منتظراً تدبير العناية الربانية"، مضيفًا:"وفي سنة 1826 تعرف على الأب كالوسو خوري قرية مريلدو، فأحبه الخوري وأعجب بتقواه ونشاطه فقضى عنده عاماً كاملاً تعلم فيها أصول اللغة الإيطالية واللاتينية".
وأكمل:"وفي فبراير سنة 1828 عمل عند صاحب مزرعة يدعى موليا حيث كان يرعى بقره، وقد نهض بخدمة البقر خير نهوض، لكنه بعد فترة عاد عند الأب كالوسو الذي رحب به وجعل يدرسه بكل سرور، وبقى عند الأب كالوسو منكب على الدرس والمطالعة حتى وفاة الأب المذكور".