الدمغة الجديدة.. «الليزر» يضبط سوق الذهب ومنع الغش
خلال الفترة الماضية شهد سوق المشغولات الذهبية تأرجحا كبيرا في مستوى الأسعار في مصر والدول الأخرى خاصة بعد التداعيات السلبية التي فرضتها جائحة كورونا على القطاعات المختلفة والاقتصاد.
الأمر الذي جعل الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية في وضع استراتيجية جديدة لدمغ الذهب، على أن يتم تطبيقها بدايةً من عام 2023، بحسب تصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى.
ومؤخرًا أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن تبديل دمغة الذهب من التقليدية إلى الليزر والإعلان عن أن الأخيرة هي الدمغة التي ستكون معتمدة فقط في الفترات القادمة، ليس له علاقة بمقتنيات جموع المستهلكين من الذهب المدموغ سابقًا من خلال المصلحة بالدمغة التقليدية المعترف بها، حيث كان وما زال جاريًا العمل بها لحين تغيير العمل في المصلحة بالأساليب الجديدة.
وأشارت وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى أن تغيير النظام المعمول به وتغير طرق الدمغة من الأحرف القديمة إلى الحديثة يعد إحدى السبل لمواكبة التحديث والتطور التكنولوجي في الصناعة وأيضًا في استخدام طرق حديثة للدمغ يعتبر إضافة وتطورًا نوعيًا مطلوبًا للمزيد من الدقة وإحكام الرقابة.
وفي هذا الصدد أكد المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الدمغة الجديدة هي تقنية حديثة لدمغ المشغولات الذهبية بالليزر، مشيرًا إلى أن الرسوم كما هي لن تتغير وهذه التقنية الجديدة لدمغ الذهب لن تلغي الدمغة القديمة.
وأوضح ميلاد أن أسعار المشغولات الذهبية لن تتغير إذ أن أسعار عيارات الذهب مرتبطة بسوق الذهب العالمي، كما أن طرق دمغ الذهب ليس لها علاقة بسعر العيار من الذهب، وسيستمر العمل بالطريقة التقليدية دمغ الذهب بالتزامن مع تطبيق الدمغ بالليزر.
وأضاف أن الطرق التقليدية لدمغ الذهب كانت كثيرًا ما تشوه الذهب لأنه يُدمغ يدويًا، وهذا من أبرز مميزات الطرق الحديثة لدمغ المشغولات الذهبية طريقة الليزر للحفاظ على شكله وعدم غشه.
سجلت مشتريات المصريين من الذهب مستوى قياسيا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021، حيث سجلت 32 طنا، كما ارتفع حجم الإنفاق على المجوهرات بنحو 60% ليتجاوز 19 مليار جنيه، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.
وقال صلاح عبد الهادي، نائب شعبة الذهب السابق، أن تطبيق طريقة الدمغ الجديدة للمشغولات الذهبية بالليزر ستأخذ وقتًا طويلًا لتطبيقها، وهي لن تؤثر على قيمة الذهب أو على القطع المدموغة بالطريقة التقليدية القديمة.
وأكد عبد الهادي أن دمغ الذهب باللبز هي تقنية حديثة تُستخدم في عدة دول بالإضافة إلى أنها في حل تطبيقها فستسهم في ضبط سوق الذهب ومنع سرقته أو غشه من قبل التجار.
بحسب القانون فأنه في حال ثبوت التجارة في مشغولات ذهبية غير مدموغة، تُضبط هذه المشغولات ويُحكم بمصادرتها ويجوز للمحكمة بدلاً من الحكم بالمصادرة أن تقضى بغرامة إضافية توازى قيمة المشغولات غير المدموغة محل الجريمة وتُسلم لصاحبها وذلك بعد دمغها على نفقته، ويُعاقب بالعقوبات المقررة سواء كانت بالسجن أو الغرامة أو الاثنين معاً كل من أحدث لغرض غير مشروع بالمصوغات بعد دمغها تعديلاً يجعلها غير مطابقة للعيار المدموغة به وقام بالتعامل بها مع ثبوت علمه بذلك، وكل من دمغها بدمغات مزورة أو بطريقة غير مشروعة ، وكل تاجر أو صانع باع هذه المصوغات مع ثبوت علمه بذلك، وكل من قام بتعطيل المفتشين عن تأدية وظيفتهم بأي طريقة.