«الراعى»: ما يحتاجه لبنان اليوم دولة قوية تنأى بنفسها عن أى صراعات
استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية رئيس لجنة الشئون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية جان لوي بورلانج، على رأس وفد من أعضاء اللجنة في زيارة جرى في خلالها عرض لآخر التطورات السياسية والاقتصادية في لبنان.
وعبر الوفد خلال اللقاء عن تضامنه مع الشعب اللبناني، معربًا عن نية فرنسا لمواصلة مساعدة اللبنانيين لتجاوز الأزمات التي يمرّ بها لبنان، كما شدّد على أهمية متابعة التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة، وأثنى على مواقف البطريرك الراعي الروحية والوطنية الداعية إلى مبدأ الحياد الناشط وإلى مؤتمر دولي من أجل لبنان.
بدوره شكر صاحب الغبطة الوفد النيابي على الزيارة ومن خلالهم فرنسا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، مؤكدًا أن ما يحتاجه لبنان اليوم هو دولة قويّة تنأى بنفسها عن أي صراعات إقليمية وخارجية، ومشدّدًا على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها المحدّد.
ثم استقبل غبطته قنصل لبنان الفخري في هاليفاكس– كندا المهندس وديع فارس، رئيس حزب السلام المحامي روجيه اده والدكتور سليم الهاني مدير مستشفى مار يوحنا – جونيه، والسيد مكرديج بولدوكيان، النائب السابق لحاكم مصرف لبنان.
من هو مار بشارة الراعي؟
وبشارة بطرس الراعي أو بالصيغة الرسمية مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية الماروني السابع والسبعون، انتخب بطريركًا في 15 مارس 2011 بعد ثلاث عشرة جولة اقتراع على مدى خمسة أيام قام بها مجلس المطارنة الموارنة منذ 11 مارس، خلفًا للبطريرك نصر الله صفير الذي كان قد أعلن استقالته في فبراير 2011 بداعي التقدم بالسن.
ولد الراعي في المتن الشمالي، وانخرط في الرهبنة باكرًا، وهو بالتالي يُعتبر أول بطريرك قادم من الرهبنة منذ البطريرك طوبيا الخازن قبل نحو ثلاثة قرون.