بعد تلوث الماء والغذاء بالرماد البركانى.. تونجا تواجه كارثة إنسانية جديدة
تواجه دولة تونجا نقصًا وشيكًا في المياه والغذاء، بعد غمر المحاصيل ومصادر الشرب بالمياه المالحة والرماد من انفجار بركاني مدمر، تسبب في حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) بطول 50 قدمًا، حسبما حذرت وكالات الإغاثة.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد قال الصليب الأحمر إن المياه التي يعتمد عليها عشرات الآلاف من الناس للشرب قد تعرضت للتلوث، وأضاف رئيس البرلمان في تونجا أن "جميع البقع الزراعية" في الجزر قد دمرت أيضًا.
وأوضحت الصحيفة أن جاليات المواطنين التابعين لدولة تونجا في الخارج نشروا صوراً من عائلات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لإعطاء لمحة عن الدمار، وتحولت المنازل إلى أنقاض وأشجار متساقطة وطرق وأرصفة متصدعة وكل شيء مغطى بالرماد الرمادي.
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه من المقرر أن تبدأ رحلات المساعدات النيوزيلندية والأسترالية في الهبوط في مطار تونجا الرئيسي اعتبارًا من اليوم الخميس، مع اقتراب الانتهاء من أعمال تطهير المدرج من الرماد، حيث من المقرر أن تجلب السفن البحرية إمدادات المياه بحلول يوم الجمعة.
وأشارت إلى أن ما يعقد الجهود هو إصرار تونجا على أن أي تسليم للمساعدات يجب أن يكون "دون تلامس" بسبب خطر وصول فيروس كورونا إلى المنطقة، التي تجنبت حتى الآن الوقوع في الوباء.
وقالت كاتي جرينوود، رئيسة وفد الصليب الأحمر في المحيط الهادئ: "إنهم لا يريدون حقًا استبدال كارثة بأخرى".
وأوضحت "ديلي ميل" أنه تم الكشف عن فشل نظام الإنذار من تسونامي في أعقاب ثوران البركان يوم السبت، بعد قطع كابل إنترنت تحت البحر وقطع جميع الاتصالات بين الجزر والعالم الخارجي، وتابعت أن الصور التي التقطت للجزيرة ونشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت حجم الدمار في تونجا في أعقاب كارثة تسونامي.