الماء فى الكنيسة.. العنصر الذى لا يمكن الاستغناء عنه نهائيًا بعيد الغطاس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، ببرامون وقداس عيد الغطاس المجيد، والذي يحمل كذلك مُسمى وشعار “عيد الظهور الإلهي”.
ويرأس البابا القداس الإلهي، كعادته السنوية في الكنيسة المرقسية الكبرى بمنطقة محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية، وهو تقليد مُتبع منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، حيث يشارك بابا الكنيسة شعب الإسكندرية الاحتفال برأس السنة وعيد الغطاس بصفتها معقل المسيحية والتي استقبلت مرقس الرسول عام 60م.
وينتظر الأقباط عيد الغطاس للاحتفال باللقان الذي يتممه الرعاة خلال القداس الإلهي، ويعتمد اللقان على المياه كمادة خام لإتمام الطقس، وقال عادل عوض، الباحث الكنسي للدستور إن للمياه دورا كبيرا في طقوس الكنيسة وتستخدمها خلال اتمام القداس الإلهي لتضم إلى الكرم الذي يحول بعد ذلك بواسطة الصلوات إلى دم المسيح بحسب إيمانيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما يغسل الكاهن يديه بالمياه مرتين خلال القداس الإلهي مرة في بداية القداس ومرة بعد العظة، كما ينهى الكاهن القداس الإلهي برش الشعب بماء البركة، كما تحتل المياه مكانة كبرى نظرا لاستخدامها في المعمودية فيعمد الطفل الذكر بعد 40 يوما من ولادته والأنثى بعد 80 يوما من ولادتها في جرن كبير ممتلئ بالماء ليغمر المعمد بالكلية، على غرار السيد المسيح الذي اعتمد يوم عيد الغطاس على يد القديس يوحنا المعمدان غمرا بالماء في نهر الأردن.
كما يرش المتوفي أيضا بالماء أثناء صلاة الجنازة فيقوم الراعي برش صندوق المتوفى بالماء المصلي عليه وهي فكرة الجناز العام نفسها الذي تتمته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم أحد الشعانين من كل عام، حيث تصلي الكنيسة صلاة المتوفين على كل الشعب نظرا لانشغالها في أسبوع الآلام بالمسيح.