«دفتر أمي».. صدور رواية جديدة لوجدي الكومي استعدادًا لمعرض الكتاب
صدر حديثًا عن منشورات إبييدي رواية "دفتر أمي" للروائي والكاتب وجدي الكومي، قبل أيام من انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، والمقرر إقامته خلال الفترة من 26 يناير الجاري حتى 7 فبراير المقبل.
ويقول وجدي الكومي في تصدير روايته "إن صفحة من دفتر أمي تبدو صفحة عادية جدا، ولا تبدو مطلقًا كغطاء لبئر أسود، يحوي الفضائح والحقائق، وينتفخ بقنابل موقوتة، وقصص وأحزان، الدفتر الذي تعفن بالإهمال، نجا بأعجوبة من الحشرات أن تأكل صفحاته، هو على عكس منسأة النبي، أكلتها دابة الأرض لتكشف الحقيقة، أما هنا، فلم تقربها كي أعود إليها وفقا لإلحاح أمي في المنام، وعلى الرغم من أنه ظل ملقى بلا اهتمام في ركن أمي بجوار كنبتها، لم يقربه أبي، ولم يفتحه مرة، وهكذا عاش هو الآخر بجوار كنز من الصور والاسرار، لا يدري عنها شيئا، ولا يهتم بحرقها، كي لا يفتحه ابنه ذات يوم، كان الدفتر يكسوه الغبار، وربما قد تنبت على غلافه الأعشاب والطحالب لو وجد طريقه إلى حديقة بلكونتنا التي تحولت لمقلب قمامة للجيران، إلا أن العشب لم يم على ورقة غلاف الدفتر الكارتونية، على الرغم من أن حياة طويلة عريضة من الذكريات والقصص كانت تعيش داخل أوراقه.
وجدي الكومي
كاتب صحفي وروائي بدأ مشواره المهني ككاتب عام 2008 بنشر روايته الأولى "شديد البرودة ليلًا"، ثم نشر له بعدها "الموت يشربها سادة" عام 2010، و"خنادق العذراوات" عام 2013 وتدور أحداثها حول خصخصة مصنع البيرة الواقع في حي بين السرايات مع نهاية تسعينيات القرن العشرين، ورواية "إيقاع" عام 2015 والتي عكست التحولات والتغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في فترة ما قبل وبعد ثورة يناير ومعاناة الأقباط في مصر، وخامس رواياته "النسوة اللاتي".
وفي عام 2020، أعلنت مؤسسة المورد الثقافي اللبنانية اسمه ضمن الحائزين على المنح الاستثنائية لذلك العام، من خلال مشروع روايته "اللوحة المائة والثلاثون" والتي تناولت سيرة الفنان المصري محمود سعيد أحد رواد المدرسة المصرية الحديثة في الفنون التشكيلية، وكيفية خروج ثلاث من لوحاته من مصر.