علماء يتوقعون ارتفاع مرضى الخرف لثلاث أضعاف خلال السنوات المقبلة

يعتبر الخرف من الأمراض التي انتشرت مؤخرًا بشكل كبير بين الكبار والصغار أيضًا، فقد توقع العلماء أن حالات الإصابة بأمراض الخرف ستتضاعف ثلاث مرات خلال العقود الثلاثة القادمة.

ويعتقد الناس عمومًا أن الخرف هو حالة لكبار السن فقط، ولكن هو مرض أصبح يهدد الشباب والمراهقين، ففي السطور التالية وضح خبراء الصحة النفسية بموقع "healthiest" الطبي، كيفية تفادي الإصابة به.

ويفقد المصابون بالخرف القدرة على التفكير والتذكر والعقل بشدة بحيث يصعب عليهم الاستمرار في الحياة اليومية، حيث إنهم يكافحون للسيطرة على عواطفهم والتواصل وأداء المهام اليومية.

الخرف ليس مرضًا محددًا، فهو مصطلح عام يستخدم لوصف المرحلة الأخيرة من مرض التنكس العصبي عندما يكون الوقت لشفاء المريض.

ومع ذلك ، ليست كل الإعاقات المعرفية يمكن أن تؤدي إلى الخرف، فمع بعض التعديلات البسيطة على نمط الحياة يجعلنا في مأمن من الإصابة بالخرف، وفقًا لما أكدته الدكتورة مارينا بوكاردي، خبيرة الخرف في مركز الأبحاث الألماني للأمراض التنكسية العصبية.

أشارت "بوكاردي" إلى أنه من الصعب تحديد أسباب الأضرار العصبية التي يمكن أن تكون نذير للخرف، لكن العلماء حددوا عدة عوامل تزيد من احتمالية حدوث ذلك. 

كيف يمكن الحماية من خطر الإصابة بالخرف؟

أكد الأطباء، أن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي  منخفض السكر والدهون المشبعة، وخالي من التدخين يساهم في منع الإصابة بالخرف، بالإضافة إلى  تقليل المخاطر المرتبطة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

كما وجدت دراسة كبيرة نُشرت في عام 2021، أن الأشخاص في الخمسينيات والستينيات من العمر والذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم.

وأشارت نتائح  دراسة أخرى، نشرت  في مجلة" New England Journal of Medicine" شملت 469 شخصًا فوق 75عامًا  أن تمارين المشي هو النشاط البدني الوحيد المرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

ما سبب أهمية الكشف المبكر عن الخرف؟

تميل المراحل المبكرة من الخَرَف إلى البدء بالنسيان ، وفقدان مسار الزمن والضياع في الأماكن المألوفة، حيث يمكن أن يكون القلق والاكتئاب أيضًا بمثابة مؤشرات مبكرة على الإصابة بالمرض.