واشنطن تدعو قوات الأمن الجماعى لمغادرة كازاخستان
دعت وزارة الخارجية الأمريكية قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمغادرة كازاخستان بعد أن تطلب سلطات البلاد ذلك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي له، إن "عليها أن تغادر كازاخستان عندما ستطلب سلطاتها ذلك".
وكانت واشنطن قد انتقدت نشر قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وخاصة القوات الروسية في كازاخستان على خلفية الاضطرابات في البلاد.
يذكر أن رئيس كازاخستان توجه إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي يوم 5 يناير الجاري بطلب إرسال القوات "لمحاربة الخطر الإرهابي" في البلاد على خلفية الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال شغب وعنف.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس كازاخستان عن وجود إرهابيين أجانب، كانوا من بين المشاركين بالاشتباكات خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وقال قاسم توكاييف، إن مقاتلين من أفغانستان وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وراء أعمال العنف في بلاده.
وأضاف توكاييف الذي كان يتحدث خلال القمة الافتراضية لمجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن الأوضاع في كازاخستان، أن "أهداف الإرهابيين كانت تقويض النظام الدستوري، والاستيلاء على السلطة ومحاولة الانقلاب".
وكان رئيس كازاخستان قد قال في وقت سابق اليوم إن "محاولة انقلاب"، في البلاد، كانت ضمن أهداف إرهابية أخرى للاحتجاجات الأخيرة.
ووعد الرئيس الكازاخي بتقديم دليل للمجتمع الدولي بشأن ما شهدته بلاده، في أقرب وقت.
وفي أول إحصائية تحدد عدد ضحايا الاحتجاجات قال الرئيس الكازاخي، إن 16 فردًا من قوات الأمن قتلوا، وأصيب أكثر من 1300 آخرين خلال الأحداث الأخيرة.
وفي وقت سابق، ناشدت الأمم المتحدة مجددًا جميع الأطراف المعنية في كازاخستان «ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن العنف واستخدام الوسائل السلمية لمعالجة الوضع».
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه "يجب على المتظاهرين ممارسة ذلك بشكل سلمي. قتلُ ضباط شرطة وغيرهم أمر غير مقبول، وكذلك قتل متظاهرين (غير مقبول)".
وأضاف أنه في أي موقف، ثمة حاجة واضحة إلى احترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية أثناء إعادة إرساء النظام.