ضمن «حياة كريمة»
العلم عبادة.. «سميرة» تعيد أطفالها للمدارس بعد ندوات التوعية الأسرية
شعرت أن قلبي تحرك من مكانه.. كان هذا الشعور الذي سيطر على سميرة كريم، عقب خروج ابنها من المدرسة لمساعدة والده في جني قوت يومه، وتلبية احتياجات أقرانه، الأمر الذي تغير تمامًا عقب تنظيم «حياة كريمة» لندوات التوعية الأسرية.
قالت سميرة، 40 عاما، إحدى القاطنات في قرية عرب أبوساعد، بمركز الصف، التابع لمحافظة الجيزة، إنها فوجئت في أحد الأيام بزيارة عدد من القائمين على المبادرة الرئاسية لمنزلها، وأخبروها أنهم قوافل متجولة للصحة الأسرية، لتوعية الأهالي، وبحث مشكلاتهم، مضيفة: «حينها سألوني عن عدد أولادي فأجابت أن لدي 5 أولاد، أكبرهم في 10 تعلم حتى الشهادة الابتدائية، ومن ثم امتنع عن الذهاب للدراسة، لأنه الكبير ويتوجب عليه مساعدة والده في تحمل نفقات أشقائه».
وتابعت لـ«الدستور»: «خروج ابني يوسف من الدراسة كان شيئا قاسيا جدًا، خاصًة أنه كان من أمهر الطلاب في القرية، وأكثرهم ذكاًء، الأمر الذي أحزن الجميع على تركه الدراسة، إلا أن الأمر كان يفوق رغبتها ورغبة والده، الذي كان لا يستطيع أن يتحمل وحدة تكاليف الأولاد الـ5»، معلقة: «الولد كان يبكي وهو يترك الدراسة».
معاش تكافل وكرامة:
استكملت «سميرة»، أن القائمين على القوافل الطبية التابعة لـ«حياة كريمة»، أخبروها عن إمكانية مساعدتها في تحمل نفقات الأطفال، من خلال مساعدتهم للحصول على معاش تكافل وكرامة، ما سيوفر لهم دخلا ثابتا، يمكنهم تخصيصه لتعليم الأطفال، متابعة: «كانت سعادتي لا توصف باليد الحنونة التي جاءت لمنزلنا، وطمأنت قلوبنا».
وأوضحت، أنها على الفور توجهت لزوجها وأخبرته، في البداية كان رافضًا للأمر، لكنه بعد أن جلس لمرة واحدة في الندوات التثقيفية مع القائمين على المبادرة الرئاسية، أدرك أنه يتوجب عليه الاستجابة لتوفير حياة آمنة لأسرته، متوجهة بالشكر والتقدير للقائمين على المبادرة الرئاسية، والرئيس عبدالفتاح السيسي.