سفراء «حياة كريمة»: «سنعرض كيف نجحت المبادرة فى تطوير القرى»
شارك خريجو الدفعتين الأولى والثانية من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة فى تنظيم وتقديم النسخة الأولى من منتدى شباب العالم، وطرحوا خلال فعالياتها الكثير من المقترحات والأفكار، كان على رأسها خطة كاملة لتطوير الريف وتوفير حياة آدمية لائقة لكل سكانه.
الخطة لاقت استحسان جميع الحضور، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى لم يكتفِ بأن تكون "حبرًا على ورق"، بل وجه جميع أجهزة الدولة المعنية بالعمل على تحويلها إلى واقع، لتنطلق المبادرة الرئاسية لتنمية قرى الريف المصرى "حياة كريمة"، التى نجحت فى تنمية وتطوير العديد من القرى المستهدفة، بشكل لاقى إشادة كبيرة على المستويين الإقليمى والدولى.
ويتصدر استعراض تجربة "حياة كريمة" ملفات وموضوعات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، التى تنطلق الإثنين المقبل، فى مدينة شرم الشيخ، وسط مشاركة مرتقبة لعدد كبير من شباب مؤسسة "حياة كريمة" ومنسقيها، سواء لعرض التجربة أو كمنظمين للمنتدى.
"الدستور" تلتقى عددًا من هؤلاء الشباب، للتعرف على تفاصيل مشاركتهم فى تنظيم المنتدى، واستعراض تجربة "حياة كريمة" ككل، وغيرها من التفاصيل.
شيماء الكرش: ورش وندوات للكشف عن الإنجازات التى تحققت
شاركت الدكتورة شيماء الكرش، المنسق الميدانى لمبادرة "حياة كريمة" بمحافظة المنوفية، فى النسخ الثلاث الماضية من منتدى شباب العالم، بصفتها أحد خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بينما تشارك فى النسخة الرابعة المنتظرة كأحد أعضاء الفريق الإعلامى بالمنتدى.
وقالت مسئولة القوافل الطبية المتكاملة وملف الثقافة فى مبادرة "حياة كريمة" بالمنوفية إن المبادرة الرئاسية من أهم مشروعات الحماية الاجتماعية فى العالم كله، لما تتضمنه من مشروعات ضخمة فى مجال التنمية المستدامة والشاملة، تهدف إلى تحسين حياة ملايين من أهل الريف وأوضاعهم المعيشية والاجتماعية، فضلًا عن تحديها انتشار فيروس "كورونا"، لذا لم يكن من المستغرب أن تلقى اهتمام ودعم الأمم المتحدة. وأضافت أن منتدى شباب العالم يخصص جزءًا كبيرًا من فعالياته لاستعراض الجوانب المختلفة للمبادرة الرئاسية، وأهم الإنجازات التى حققتها، بدءًا من الورش التحضيرية التى تسبق الانطلاق الفعلى للمنتدى، يوم الإثنين المقبل الموافق ١٠ يناير الجارى.
وأوضحت شيماء أنه سيتم عقد ورشة عمل رئيسية بعنوان: "حياة كريمة: التجربة المصرية لتنمية الإنسان"، غدًا، وخلالها سيكون شباب المبادرة الرئاسية سفراء لها حول العالم، ليستفيد الحضور من الدول النامية من هذه التجربة الفريدة، معتبرة أن أكثر ما يُسعد القائمين على المبادرة هو تعميمها فى مختلف دول العالم. وواصلت: "خلال باقى أيام المنتدى، ستظل مبادرة (حياة كريمة) موضوعًا رئيسيًا، من أجل طرحه والترويج له، عبر العديد من الفعاليات، على رأسها ندوة بعنوان (كورونا والأهداف الأممية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠)، التى تديرها وتقدمها مجموعة من منسقى المبادرة، لعرض نتائج العمل والاستماع لوجهات النظر الجديدة حول التطوير الذى حققته".
شهاب شاهين: حاضرون لسماع مقترحات الحضور وتنفيذ الملائم
أوضح الدكتور شهاب شاهين، أحد منسقى "حياة كريمة" فى الشرقية، أن الهدف الرئيسى من مشاركة شباب المبادرة الرئاسية فى النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم هو عرض التجربة المصرية فى تنمية قرى الريف، وخلق ساحة نقاش حولها، من خلال ندوات وجلسات وورش عمل، بحضور عدد كبير من شباب العالم.
وأضاف "شاهين"، وهو من ضمن أعضاء اللجنة التنظيمية للمنتدى: "خلال الشهور الماضية تم إعداد عدد من الكوادر الشبابية فى المبادرة، للمشاركة كمتحدثين فى الجلسات والورش الرئيسية الخاصة بالمنتدى، عن هذه التجربة الفريدة، التى تم تنفيذها فى مختلف قرى الجمهورية، خاصة تلك التى عانت من الفقر والتهميش لسنوات بالصعيد". وواصل: "هذه القرى كانت مصنفة ضمن القرى الأكثر فقرًا فى العالم، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، وبعد تنفيذ مبادرة (حياة كريمة) بها أصبحت تعيش فى حالة من الرخاء والتنمية، بفضل سواعد متطوعى المبادرة، وأعضاء البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة"، معتبرًا أن المبهر هو تنفيذ هذا الكم من الإنجازات على أرض الواقع، خلال عامين فقط، بالتزامن مع معاناة العديد من الدول من غلق شبه كلى بسبب وباء "كورونا".
وبَين أن متحدثى "حياة كريمة" سيركزون فى عرضهم على نجاح المبادرة فى تحقيق المعايير العالمية لحقوق الإنسان الواردة فى ميثاق الأمم المتحدة، عن طريق تنفيذ العديد من المشروعات التنموية عبر المبادرة الرئاسية، ليصبح المواطن بعدها قادرًا على العيش فى سكن ملائم تصله الماء والكهرباء والصرف والغاز الطبيعى والإنترنت، داخل قرية تتوافر بها كل الخدمات.
واختتم بقوله: "إلى جانب استعراض التجربة من جوانبها كافة، فإننا نحضر منتدى شباب العالم من أجل الاستماع لكل مقترحات الحضور، وتنفيذ الملائم منها خلال الفترة المقبلة".
وليد إمام: متحف و"هولوجرام" ومعرض للتعريف بمشروعاتها القومية
كشف الدكتور وليد إمام، عضو اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، إنه سيتم لأول مرة تدشين متحف "حياة كريمة"، ضمن فعاليات النسخة الرابعة المنتظرة من المنتدى، للتعريف بكل أوجه المبادرة الرئاسية.
وأضاف: "سيكون هناك أيضًا عرض هولوجرام مُحاكٍ لكل ما قدمته (حياة كريمة) فى القرى المستهدفة، فضلًا عن معرض صغير لعدد من المنتجات والمشغولات اليدوية التى تم صنعها على يد المستفيدين من المبادرة الرئاسية".
وواصل: "هناك كذلك جلسة رئيسية ينظمها منسقو (حياة كريمة)، ويشرفها بالحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من السفراء الموجودين فى مصر، للاستفادة من هذه التجربة، وكيف استمر عملها رغم وباء كورونا".
وكشف "إمام"، وهو أحد منسقى "حياة كريمة" فى مركز "أشمون" بالمنوفية، عن أن شباب المبادرة الرئاسية يمثلون نحو ٣٠٪ من منظمى النسخة الحالية لمنتدى شباب العالم، خاصة فى ظل كونها موضوعًا رئيسيًا على طاولة اهتمامات الحاضرين، سواء من الوفود الرسمية، أو الشباب القادمين من كل أنحاء العالم.
ووصف تجربة "حياة كريمة" بالملهمة، فى ظل ما أنجزته وحققته لتغيير واقع القرى والنجوع الفقيرة والنائية، وتحدى القائمين عليها لانتشار فيروس "كورونا المستجد"، وما فرضه من غلق شبه كامل، فعلى الرغم من هذه الظروف، عمل شبابها بدأب لتحسين حياة المواطن ودعم كل السبل التى تتيح له حياة آدمية تليق به.
إيناس صفوت: عرض مسرحى ضخم من بطولة شخصيات عامة
شددت الدكتورة إيناس صفوت، منسقة ميدانية بمبادرة "حياة كريمة" عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى شباب العالم، على أن النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم تختلف عن النسخ الثلاث السابقة، فى ظل انتشار فيروس "كورونا"، الذى يفرض الالتزام بمجموعة من الإجراءات الاحترازية داخل القاعات الخاصة بالمنتدى، للخروج بـ"صفر عدوى" فى نهاية الأمر.
وقالت عضو اللجنة التنظيمية إنه سيتم عزل المشتبه بهم فى غرف عزل منفصلة، مع تلقيهم العلاج والمتابعة اللحظية حتى تمام الشفاء، مع إجراء مسحات طبية لجميع الحضور والمنظمين، كل ٤٨ ساعة، للتأكد من خلوهم من الفيروس، مضيفة: "الوضع سيكون أشبه بـ(الفقاعة الطبية) التى يدخلها اللاعبون فى مختلف البطولات الرياضية".
وواصلت موضحة: "لن يسمح للحضور بالخروج من القاعات ولا الفنادق المخصصة لهم دون ارتداء الأقنعة والتعقيم المستمر، مع قياس درجات الحرارة، كما يحظر إحضار أطعمة ومشروبات من خارج الفنادق، وخضوع كل العاملين والطهاة لكشف طبى للتأكد من خلوهم من كل الأمراض الفيروسية، حرصًا على سلامة المشاركين".
ورأت أن التحديات فى هذه النسخة أكبر بكثير عن سابقيها، ليس فقط بسبب وباء "كورونا"، ولكن أيضًا نظرًا للمسئولية الملقاة على عاتق المنتدى ومنظميه، بسبب انتظار العالم من مصر الكثير، خاصة فى ملف المناخ، الذى يجعل المنتدى "بروفة" لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ "cop27" فى شرم الشيخ.
وأشارت إلى أنه سيتم تنظيم عرض مسرحى ضخم، جار الإعداد له حاليًا من قبل سفراء "حياة كريمة" من الشخصيات العامة والنجوم، ليظهر للعالم كله ما أنجزته مصر فى الوقت الذى انهار فيه الاقتصاد العالمى وتوقفت التنمية بسبب وباء "كورونا".