أسماء هاشم عن «المؤشر عند النقطة صفر»: كنت أمارس الكتابة كنضال مقدس
صدر حديثا عن دار النسيم الطبعة الجديدة من رواية "المؤشر عند النقطة صفر" للكاتبة والقاصة أسماء هاشم، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 والتي تنطلق فعالياته في الـ26 يناير الجاري، وحتى الـ7 من فبراير المقبل.
وعن الطبعة الجديدة من الرواية تقول أسماء هاشم: “منذ عشرين عاما صدرت الطبعة الأولى من رواية المؤشر عند نقطة الصفر"، مضيفة: "على صفحات الرواية كانت ترصد سمية عبر رحلتها اليومية بين غرب النيل وشرقه معارك عيشة وزينب لتغير الحال وحين سنحت الفرصة لـ سمية عبثت بسجلات نسب القبيلة لتصنع ثغرا يمر منه الغريب الذي تمنته عيشة وربما تنجو أجنة بنات العائلة من مصير أجنة زينب التي حملت جينات مرضية تراكمت عبر قرون من الانغلاق”.
وأضافت في تصريح خاص لـ"الدستور": “أحب هذه الرواية التي كتبتها بعفوية بنت قروية تمارس الكتابة كنضال مقدس لتكتشف بعد سنوات من مغادرة حافة النيل أنها حملت داخلها قيود البقعة النائية حتى لم يعد بإمكانها مواصلة نضالها المقدس”.
وتابعت: “خلال العشرين سنة اكتشفت سمية التي اتخذت من قبل الكتابة حيلتها للمقاومة أن معركة من معارك عيشة التي قادتها إلى حافة الجنون أهم بكثير من حيل سمية وأن جرأة زينب في إجهاض أجنتها كان يفوق قدرة سمية على الثورة”.
وواصلت:" فكرت في إعادة نشر هذه الرواية ربما لأنني وقت صدورها لم احتفي بها كما ينبغي. رغم الاحتفاء النقدي الذي قوبلت به. ما كتب عن الرواية يفوق أضعاف عدد صفحاتها. بعد نشرها بقليل توقفت عن الكتابة لمدة تقترب من العشر سنوات. كان علي أن أدفع ثمن خطأ سمية وأن أساهم بممارساتي اليومية والاجتماعية في إغلاق الثغر الذي ظنت أنها أحدثته بخطأها غير المقصود".
وأكدت: “هي الرواية التي بسببها عدت مجددا لخربشة الورق وبقناعات جديدة تتخطى مفهوم المقاومة. اندهشت حين استعرض أحد الباحثين عناوين الدراسات والرسائل العلمية التي تناولت الرواية وشخصياتها. كيف لهذه الشخصيات البعيدة والمبعدة هذا الأثر”.
واختتمت تصريحها قائلة: “تجربة إعادة نشرها مرة أخرى جعلتني أعيد قراءتها مجددا وافكر فيما يحدث لشخصياتنا الروائية من تفاصيل واحداث كيف يسبق ما يحدث لنا؟!”.
يذكر أن أسماء هاشم روائية وقاصة جنبوية تنتمي لمحافظة أسوان صدر لها العديد من الأعمال منها "طائرة ورقية" قصص 2000"، "أسما تكتب قصة حب" قصص 2013 "صخب القصر المهجور" رواية 2016.