في ذكرى اقتحام الكونجرس.. كيف فشل ترامب في الابتعاد عن دائرة الاتهام؟
تحل اليوم الذكرى الأولى لاقتحام الكونجرس الأمريكي من قِبَل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسط اتهامات له بأنه حرَّض مؤيديه لاقتحام مبنى الكابيتول من أجل وقف إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن.
قوانين جديدة
وبحسب شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، فإنه بعد مرور عام على الاقتحام ينظر الكونجرس في قوانين جديدة لمنع أي محاولات مستقبلية لإفساد الديمقراطية، على أن يتم إصدار التشريع العام المقبل.
ويتوقع المشرعون محاولة أخرى على غرار ترامب، لسرقة انتخابات عام 2024، لذا يتم صياغة تشريع لوقفها.
وتدرس لجنة مجلس النواب التي تحقق في أعمال الشغب تطبيق "عقوبات مشددة" على تقصير الرئيس في أداء الواجب، حيث قالت نائبة الرئيس ليز تشيني، إن لديها دليلًا على أن الرئيس السابق دونالد ترامب، جلس مكتوفي الأيدي وشاهد أعمال العنف تتكشف على شاشات التلفزيون.
بينما قال النائب آدم شيف - ديمقراطي من كاليفورنيا - وهو عضو في اللجنة، إن المشرعين يدرسون التوضيحات والتغييرات على قانون الفرز الانتخابي لعام 1887، الذي يحكم فرز الأصوات الانتخابية لمنصب الرئيس في الكونجرس، وهو تقليد أثار أعمال العنف مثلما فعل ترامب.
تشديدات أمنية
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن الشرطة الأمريكية كثفت من تواجدها اليوم في محيط الكونجرس تحسبًا لأي أعمال شغب في ذكرى الهجوم الأولى.
وقال مسؤول أمني مطلع إن الخدمة السرية الأمريكية وخدمة الحماية الفدرالية، وهما وكالتان لإنفاذ القانون داخل وزارة الأمن الداخلي، يعملان وفقًا لخطط انتشار لمواجهة أي شغب محتمل.
اختفاء ترامب
وفي ديسمبر الماضي، أعلن ترامب عقد مؤتمر صحفي في ذكرى الهجوم لكشف بعض الحقائق، ومن جانبه، كشف بايدن، عن عقد مؤتمر صحفي للتحدث عن الواقعة، ولكن فاجئ ترامب الجميع بإلغاء مؤتمره الصحفي، وبالتالي إلغاء المواجهة الافتراضية بين ترامب وبايدن التي انتظرها الملايين.
ملاحقة الدائرة المقربة من ترامب
وخلال هذا العام، أصدرت اللجنة التي تحقق في أعمال الهجوم على مبنى الكابيتول أمر استدعاء لخمسة من حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب، والمشاركين بشكل مباشر فى التخطيط لمسيرات "أوقفوا السرقة"، ومن بينهم صديق ترامب منذ فترة طويلة روجر ستون، وأليكس جونز المروج لنظريات المؤامرة وفقًا لما نقلته شبكة "سى إن إن" الأمريكية .
ومن بين من تم استدعائهم أيضًا: داستن ستوكتون وجنيفر لورانس، وهما طرفان رئيسيان فى حركة وقف السرقة بعد الانتخابات، وكان "ستوكتون" من مديرى صفحة "أوقفوا السرقة" على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، والتي جمعت مئات الآلاف من المتابعين قبل أن يتم إغلاقها من قبل الشركة في الخامس من نوفمبر، بعد يوم من تدشينها.
كما استدعت اللجنة مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض، وستيف بانون مستشار البيت الأبيض السابق الذي حوكم فيما بعد بتهمة ازدراء الكونجرس، ورفض جميع حلفاء ترامب المثول أمام لجنة التحقيق.
حصار ترامب
وقال عضو الكونجرس بيني طومسون، رئيس لجنة مجلس النواب المختارة للتحقيق في هجوم الكابيتول، إن اللجنة ستفتح تحقيقًا في مكالمة دونالد ترامب، الهاتفية التي تسعى إلى منع إعلان فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم 6 يناير قبل ساعات من التمرد.
وبحسب صحيفة "الجارديان"، أكد طومسون أن اللجنة المختارة تعتزم التدقيق في المكالمة الهاتفية - التي كشفت عنها الصحيفة الشهر الماضي - في حالة فوزهم في جهودهم القانونية للحصول على سجلات ترامب في البيت الأبيض في ظل اعتراضات الرئيس السابق وتمسكه بالامتياز التنفيذي.