الرسام القبطي إيهاب وفيق: هذه شروط الأيقونة الصحيحة للميلاد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بقداس عيد الميلاد المجيد الذي يرأسه البابا في تمام الساعة السابعة بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي عيد الميلاد المجيد، يهتم الأقباط بتعليق أيقونات الميلاد المرسومة بالفن القبطي أو بالفنون الأخرى في منازلهم، إلا أن إيهاب وفيق، الحاصل على دبلوم الفنون من معهد الدراسات القبطية، والرسام المتخصص في الفنون القبطية والكنسية، وقال في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن هناك أبعاد كتابية يجب مراعاتها أثناء رسم الأيقونة الخاصة بالميلاد.
وأشار "وفيق" إلى أن الأيقونة الصحيحة يجب ألا يظهر فيها المجوس مثلًا، لأن المجوس لم يتمكنوا من الوصول إلى السيد المسيح إلا بعدما بلغ من العمر عامين، لذا يجب ألا يكون لهم وجودًا في أيقونة المسيح التي نرى فيها المسيح بعمر المهد، كما يجب أن توضح الأيقونة الفقر المدقع الذي ولد فيه المسيح، فحينما ذهب يوسف النجار الراعي لأسرة المسيح إلى بيت لحم لإجراء "الاكتتاب" والأوراق الحكومية التي كانت مطلوبة حينها لم تكن الأسرة تملك ثمن تأجير غرفة لتلد بها السيدة العذراء مما أدى إلى أن تضع مولودها في "عشة أو زريبة" أو مزود البقر وهو مكان يحتفظ فيه الأثرياء بمواشيهم.
وأوضح "وفيق" أن الايقونة القبطية الصحيحة يظهر بها سالومي وهي القابلة أو الداية التي ساعدت السيدة العذراء في ولادة المسيح ويروي التقليد الكنسي انها حاولت الكشف على عذرية السيدة العذراء لأنها لم تكن تصدق أن السيدة العذراء لا تزال بكرًا لم يمسسها رجل إلا أن يدها شُلت ولم تشفى إلا بعد صلاة السيدة العذراء لأجلها.
وأضاف "وفيق" أن أيقونة الميلاد من ضمن أبرز الأيقونات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
