الاتحاد الأوروبى يحظر مواد كيميائية مسرطنة فى حبر الوشم
دخل حيز التنفيذ، الثلاثاء، حظر في الاتحاد الأوروبي على حبر مستخدم في الأوشام يحتوي على مواد كيميائية يُخشى أن تسبّب السرطان أو مخاطر صحية أخرى، على ما أعلن مسئولون.
ويشمل هذا الحظر مواد خطرة مثل صباغ الآزوي، ومواد عطرية مسرطنة، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، ومعادن ومادة الميثانول.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أنّ "الحظر يشمل مواد مسرطنة مسببة للتكاثر أو مطفرة، ومواد كيميائية محظورة في مستحضرات التجميل، ومسببات حساسية الجلد ومهيجات الجلد والعين، وشوائب معدنية، وأمينات عطرية وبعض الأصباغ".
وقالت الناطقة باسم المفوضية سونيا غوسبودينوفا للصحفيين إن "حماية الصحة العامة للمواطنين الأوروبيين هدفنا الأساسي، ويمكن أن تشكّل المواد الكيميائية الخطرة في حبر الوشم مثل هذا القلق".
وتطبّق سبع دول في الاتحاد الأوروبي أصلا هذا الحظر على المستوى الوطني، وهي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وسلوفينيا والسويد.
وأصبحت المذكّرة التي وافقت عليها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كلّها قبل عام ونصف العام قابلة للتطبيق في الدول الـ27، وكذلك على الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي.
وأشار المتحدث باسم المفوضية إريك مامر إلى وجود مواد كيميائية بديلة أكثر أماناً للاستخدام في معظم الصباغات والألوان.
وقال "في حال عدم وجود بدائل حالياً، هناك فترة سماح تستطيع الصناعة خلالها إيجاد حلول بديلة".
وأكّدت الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية (ECA) أنّ أحبار الوشم والمكياج الدائم تحوي خلطات كيميائية يمكن أن تكون خطرة، وتسبّب "حساسية جلدية وغيرها من الآثار الصحية الأكثر خطورة، مثل الطفرات الجينية والسرطان".
وأشارت إلى أنّ أصباغ الحبر يمكن أن تتسرّب إلى الجسم من الجلد، مما يؤثر على أعضاء مثل الغدد الليمفاوية والكبد، موضحةً أنّ محو الوشم بالليزر يمكن أن يكسر المواد إلى جزيئات أصغر تنتشر في الجسم.
وأضافت "بما إن المواد الكيماوية المستخدمة في أحبار الوشم والمكياج الدائم قد تبقى في الجسم مدى الحياة، فهنالك أيضاً احتمال للتعرّض طويل الأمد للمكوّنات الضارة".
أما المادتان الرئيسيتان اللتان لا تتوافر لهما بدائل في الوقت الحالي فهما أصباغ بيتا نحاس فثالوسيانين الاصطناعية المستخدمة بشكل شائع في الوشوم: الصبغة الزرقاء 15:3 والصبغة الخضراء 7.
ووفق السلطات الصحية الألمانية، يُخشى أن يتسبب كلا الصبغتين في الإصابة بسرطان المثانة، رغم أنّ البيانات غير حاسمة في هذا الشأن.